الدكتورة نور صايم (الثانية من اليمين) وعمدة كيبيك ريجيس لابوم (في الوسط) والسيّدة حنان عبد الكريم إحدى المشاركات في مشروع "أطعمة معا"/فيسبوك/Aliments Ensemble

الدكتورة نور صايم (الثانية من اليمين) وعمدة كيبيك ريجيس لابوم (في الوسط) والسيّدة حنان عبد الكريم إحدى المشاركات في مشروع "أطعمة معا"/فيسبوك/Aliments Ensemble

الدكتورة نور صايم: “أطعمة معا” لمساعدة اللاجئات السوريّات

تنظّم جمعيّة "أطعمة معا" باتعاون مع موندو كرنفال لقاء يوم السبت المقبل في مدينة كيبيك تحت عنوان نساء من العالم.

لقاء اراد منظّموه أن يكون نشاطا عائليّا وثقافيّا، يفسح أمام المشاركين فرصة الاستماع إلى محاضرات والاستمتاع بأجواء فنيّة من الرقص والغناء وتذوّق أصناف متنوّعة من الطعام كما قالت لي الدكتورة نور صايم الكنديّة السوريّة ومؤسّسة "أطعمة معا" في حديث اجريته معها من مدينة كيبيك عبر الهاتف.

وقد وصلت نور صايم من حلب إلى كندا قبل 50 عاما، وهي تدرك تماما التحدّيات التي يمرّ بها الواصل حديثا الذي يحتاج للهداية في خطواته الأولى في مجتمعه الجديد.

"الأطعمة معا" مبادرة أطلقتها الدكتورة نور صايم لمساعدة المرأة السوريّة على الاندماج في المجتمع وفي سوق العمل/فيسبوك/Aliments Ensemble

"الأطعمة معا" مبادرة أطلقتها الدكتورة نور صايم لمساعدة المرأة السوريّة على الاندماج في المجتمع وفي سوق العمل/فيسبوك/Aliments Ensemble

ومع ارتفاع عدد اللاجئين السوريّين الذين استقبلتهم كندا، أحبّت الدكتورة نور صايم أن تقوم بمبادرة للمساعدة، وكانت فكرة إنشاء "أطعمة معا".

واستوحت الفكرة بعد أن أصدرت كتابا تروي فيه  حياتها وتجربتها كمهاجرة و انتهت من كتابته قبيل اندلاع الأزمة في سوريّا ووصول أعداد من اللاجئين إلى كندا، وإلى مدينة كيبيك بالتحديد. وأيقنت  الدكتورة نور صايم أنّ عليها أن تقوم بشيء ما للمساعدة.

ولقيت الفكرة ترحيبا من سيّدات سوريّات وصلن حديثا ويجدن صعوبة في الاندماج في سوق العمل، وشكّلت  المبادرة فرصة لهنّ للافادة من مهاراتهنّ في الطبخ وتقاسم ما تنتجه أيديهنّ مع أبناء مدينة كيبيك.

والدكتورة نور صايم اخصّائيّة في العلوم وتقنيّات الأغذية، وقد وفّرت جامعة لافال للسيّدات السوريّات فرصة التدريب على تقنيّات الطعام وحفظه وتبريده، ووفّرت لهم المطبخ بإيجار زهيد. وتعمل حاليّا في "أطعمة معا" 14 سيّدة سوريّة، تتتجن المأكولات والحلويّات الشهيّة التي يشتهر بها المطبخ السوري بالإجمال والمطبخ الحلبي كما قالت لي الدكتورة نور صايم.

الدكتورة نور صايم وصلت قبل 51 عاما إلى كندا، وتفخر بانتمائها إلى سوريا وكندا في آن معا/فيسبوك/Aliments Ensemble

الدكتورة نور صايم وصلت قبل 51 عاما إلى كندا، وتفخر بانتمائها إلى سوريا وكندا في آن معا/فيسبوك/Aliments Ensemble

وتولّت بنفسها ترجمة الدروس والامتحانات إلى العربيّة لتسهّل على السيّدات السوريّات مهمّة متابعتها، ونلن شهادة تمكّنهنّ من العمل في المطبخ وفق التقنيّات وقواعد العمل المعتمدة هنا.

ولا تخفي الدكتورة صايم أنّ السيّدات كما كلّ الواصلين حديثا، واجهن تحدّي اللّغة وتحدّي التأقلم مع البرد الشديد والقارس، والقوانين، والمجتمع بصورة إجماليّة الذي يختلف عمّا ألفنه في سوريّا.

وتقول إنّها بعد نحو نصف قرن على مغادرتها بلادها، ما زال حبّ الوطن في قلبها، وتشعر بفخر أنّها سوريّة وكنديّة وتحبّ مدينة كيبيك التي تقيم فيها.

واختارت عنوانا لكتابها شجرة التين وشجرة القيقب، والتين رمز القوّة والقيقب رمز كندا وتظهر ورقة القيقب على علمها كما قالت لي الدكتورة نور صايم، والمقارنة تمثّلها، لأنّها ليست تينة ولا شجرة قيقب بل الاثنان معا.

استمعوا
فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.