تُصدر كندا هذا الأسبوع أول ورقة نقدية بقيمة 10 دولارات تحمل صورة فايولا ديزموند، سيدة الأعمال والمدافعة السوداء عن الحقوق المدنية، بعد أكثر من 72 عامًا على طردها من القسم المخصص للبيض في إحدى دور السينما في نيو غلاسغو في مقاطعة نوفا سكوشا. وبهذا تكون أوّل امرأة تظهر على ورقة نقدية في كندا باستثناء الملكة اليزبيث الثانية بصفتها ملكة لكندا.
وتضم الورقة الجديدة خريطة حي السود في شمال هاليفاكس عاصمة المقاطعة، موطن أحد أقدم الجاليات السوداء في كندا. وهو أيضا الحي الذي افتتحت فيه ديزموند أول صالون لها لتصفيف الشعر.
ورحب إرفين كارفيري، وهوعضو بارز في هذه الجالية بحماس بإصدار الورقة النقدية الجديدة. وقال إنه يدرك كفاح الكنديين الأفارقة على مدار التاريخ.
ووفقًا لبنك كندا، فإن الورقة النقدية بقيمة 10 دولارات ستكون أيضًا أول ورقة نقدية عمودية في كندا، مما يسلط الضوء على فيولا ديزموند ويميزها عن أوراق البوليمر الحالية.
وعلى الرغم من أن فيولا ديزموند كانت تُقارَن في كثير من الأحيان بروزا باركس، بطلة الحقوق المدنية الأمريكة التي رفضت منح مقعدها لراكب أبيض على متن حافلة في مونتغمري بولاية ألاباما في عام 1955، فإنّ قصتها جرت وقائعها قبل تسع سنوات من باركس. وبدأت في جذب الانتباه في السنوات الأخيرة.
وقال آيزيك سيني، أستاذ الدراسات السوداء في جامعة دالهوزي في هاليفاكس، إنه على عكس روزا باركس، التي كان تنتمي إلى حركة منظمة وتسعى إلى اسماع صوتها في المحاكم، فإن فايولا ديزموند كانت لوحدها وقامت بفعل شجاع ونادر.
وتقول فرانسين ديكاري، أستاذة علم الاجتماع في معهد البحوث والدراسات النسوية بجامعة كيبيك في مونتريال وهي عضو في لجنة الخبراء التي ساعدت في اختيار الرمز الجديد على الأوراق النقدية إن "اختيارها كان صوابا، و كان هناك حوالي 300 أو 400 امرأة تستحق نفس الشرف".
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.