رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يضع زهرة على ضريح أحد الجنود الكنديين قرب مرتفعات فيمي في فرنسا أمس الأول، عشية يوم الذكرى. يُشار إلى أنه سقط في صفوف الجنود الكنديين أكثر من 10500 قتيل وجريح في معركة مرتفعات فيمي (Battle of Vimy Ridge) ضد القوات الألمانية في نيسان (أبريل) 1917 في الحرب العالمية الأولى، وانتهت المعركة بسيطرة القوات الكندية على هذه المرتفعات الاستراتيجية في شمال فرنسا. (Adrian Wyld / CP)

قراءة في معاني يوم الذكرى

أحيت كندا أمس، أسوةً بسائر دول الكومنولث، "يوم الذكرى" (Remembrance Day، أو le jour du Souvenir). وتحيي هذا اليوم أيضاً الولايات المتحدة، حيث يُعرف بـ"يوم قدامى المحاربين" (Veterans Day)، وعدةُ دول أوروبية.

وهذا اليوم هو مناسبة لاستذكار تضحيات الجنود في الحرب العالمية الأولى. فعند الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر في الشهر الحادي عشر من عام 1918 توقفت رسمياً الأعمال القتالية بين الجيوش المتحاربة في أوروبا ودخلت الهدنة حيز التنفيذ إلى أن انتهت الحرب العالمية الأولى بصورة رسمية مع توقيع اتفاق فرساي في 28 حزيران (يونيو) 1919.

ومع مر السنين والعقود التي شهدت حروباً أُخرى، أصبح يومُ الذكرى مناسبةً يتذكر فيها الكنديون جنودهم الذين قُتلوا أو أصيبوا في الحرب العالمية الأولى كما في الحروب التالية التي شاركت فيها كندا، أي في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب أفغانستان، وفي مهمات حفظ السلام العديدة التي شاركت فيها بلادهم، فيضعون على صدورهم زهرة خشخاش حمراء.

وفقدت كندا في الحربيْن العالميتيْن نحواً من 110 آلاف جندي، عدا الجرحى والمعاقين، من خيرة أبنائها الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء، في أوروبا بصورة رئيسية، ضد ألمانيا ومن تحالف معها.

حاكمة كندا العامة جولي باييت تصافح الجندي الكندي السابق وِليَم جون بوكانان الذي شارك في الحرب العالمية الثانية في إطار الاحتفالات بيوم الذكرى أمس في العاصمة الفدرالية أوتاوا. وبوكانان من مونتريال ويبلغ من العمر 103 أعوام. (Sean Kilpatrick / CP)

ما هي معاني يوم الذكرى التي توحّد الكنديين من كافة الأصول والانتماءات؟ ومن ناحيةٍ أُخرى ما السبيل لتجاوز الفوارق في النظرة إلى مشاركة كندا في هذه الحرب أو تلك؟ فبين الكنديين الشيوعيين، على سبيل المثال، من كان يفضل ألّا تقاتل كندا في الحرب الكورية ضد المعسكر الشيوعي، وبين الكنديين المسلمين والعرب من كان يفضل ألّا تشارك كندا في الحرب في أفغانستان. محاور تناولتُها في حديث أجريتُه اليوم مع أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس الاتحاد العربي الكندي البروفيسور نور القادري، والاتحاد منظمة كندية غير حكومية.

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.