تسعى كندا جاهدةً لأن تصبح دولةً رائدةً في مجال مكافحة التغيرات المناخية، لكن كونها الأولى بين دول مجموعة العشرين من حيث انبعاثات الغازات الدفيئة للفرد يشوب جهودها.
فقبل أسبوعيْن من انعقاد قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس نشرت منظمة "شفافية المناخ" (Climate Transparency)، وهي ائتلاف لمنظمات بيئية من حول العالم، تقريراً حول السياسات المناخية لأعضاء هذه المجموعة التي تضم 19 دولة، من بينها كندا، أضافةً إلى الاتحاد الأوروبي.
ويفيد التقرير أن أياً من أعضاء مجموعة العشرين لم يضع خطة لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة تتيح له بلوغ أهداف اتفاق باريس حول المناخ الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2015 بعد جهود مضنية.
وجاء في التقرير أن كل كندي ينتج ما معدله 22 طناً مترياً من الغازات الدفيئة سنوياً، أي الكمية الأعلى للفرد بين كافة أعضاء مجموعة العشرين والتي توازي تقريباً ثلاثة أضعاف معدل الإنتاج للفرد في المجموعة البالغ 8 أطنان مترية سنوياً.

وزيرة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الكندية كاثرين ماك كينا متحدثةً في مجلس العموم (أرشيف) / CP / Adrian Wyld
ومن جهتها تقر وزيرة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الفدرالية كاثرين ماكينا بأن على كندا أن تفعل المزيد في مجال مكافحة التغيرات المناخية، لكنها تشير إلى أن الهدف الفوري لحكومتها هو البدء بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، ومن ضمنها قانون يلزم المقاطعات بفرض ضريبة على الكربون، قبل وضع أهداف أكثر طموحاً للمستقبل.
وتمثل اقتصادات أعضاء مجموعة العشرين نحواً من 85% من إجمالي الناتج العالمي، وتنعقد القمة المقبلة للمجموعة في بوينس آيرس في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) و1 كانون الأول (ديسمبر).
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.