أفادت دراسة للمعهد الوطني للصحة العامة في مقاطعة كيبيك (INSPQ) أن إقبال الناس على تناول الوجبات السريعة والوفرةَ المتزايدة في خيارات الترفيه المتاحة لهم وهم جالسون في منازلهم، كالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى استخدامهم المتزايد للسيارة من أجل التنقل هي جميعاً عوامل أدت إلى تفاقم ظاهرة السُمنة في المقاطعة في السنوات الأربعين الأخيرة وارتفاع التكلفة السنوية للخدمات الصحية الناجمة عن مشاكل زيادة الوزن إلى نحو ثلاثة مليارات دولار عام 2011.
وحددت الدراسة الأفراد الذين يعانون السُمنة بمن يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 كيلوغراماً/متر مربّع وما فوق.
وفي إطار هذه الدراسة قامت اللجنة العلمية للوقاية من السُمنة التابعة للمعهد بإطلاق خط زمني لتحليل هذا الوضع وفهم انتشاره المتزايد على مر السنين، وجاءت الأرقام لافتة.
فقد تبيّن أن نسبة الأطفال والأحداث المتراوحة أعمارهم بين 6 و17 عاماً الذين يعانون السُمنة في مقاطعة كيبيك ارتفعت من 2% عام 1981 إلى 10% بعد أكثر من ثلاثين عاماً، وأن رُبع البالغين كانوا يعانون السُمنة عام 2015 بعد أن كانت نسبتهم عام 2014 نحواً من 14%.

يؤدي تناول الوجبات السريعة إلى زيادة محتملة في الوزن (CBC)
كما أظهرت الدراسة أن نسبة العائلات التي تملك سيارتيْن ارتفعت من 16% عام 1978 إلى 36% عام 2013، وأنه بعد أن كانت نصف الوظائف تقريباً عام 1961 تتطلب من شاغليها نشاطاً جسدياً معتدلاً تراجعت هذه النسبة إلى 20% حالياً.
ومن بين المشاكل الصحية المرتبطة بالسُمنة أيضاً داءُ السكري. ويُعاني أكثر من 600 ألف كيبيكي من هذا المرض المزمن حسب الدراسة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.