لم تنجح الحكومة الكنديّة في الوفاء بتعهّد قطعته بتقديم مشروع قانون للاعتراف بحقوق السكّان الأصليّين قبل الانتخابات التشريعيّة المقبلة التي تجري خريف العام 2019.
وكانت الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو تأمل في تقديم مشروع القانون قبل عيد الميلاد على أن يتمّ إقراره خلال فصل الربيع المقبل، لكنّها لم تنته من إنجاز إطاره النهائي بعد.
ولم تلق نسخة أولى من مشروع القانون تأييدا كافيا من قبل زعماء الأمم الأوائل الذين اعتبروا أنّها لا تعكس وجهة النظر التي عبّروا عنها خلال لقاءاتهم بالمسؤولين في اوتاوا.
وأفاد بيان صدر عن مكتب كارولين بينيت وزيرة العلاقات مع السكّان الأصليّين أنّ الجهود ستتواصل لإدراج حقوق السكّان الأصليّين في الدستور.
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو وزعيم جمعيّة الأمم الأوائل بيري بيلغارد في 08-12-2015/Adrian Wyld/CP
وأضاف البيان بأنّ الوزيرة بينيت سوف تستمرّ في عقد جلسات حوار مع السكّان الأصليّين حول الإطار المذكور لمشروع القانون، وقد التقت في هذا السياق عددا من زعمائهم في مقاطعة البرتا خلال الأسبوع الجاري، ومن المتوقّع أيضا أن تلتقي بعدد آخر من زعمائهم في مقاطعة كيبيك.
هذا وقد دعا بيري بيلغارد زعيم جمعيّة الأمم الأوائل في رسالة وجّهها إلى الوزيرة كارولين بينيت، الحكومة الليبراليّة إلى تغيير التعاطي مع إطار مشروع القانون وبلورته.
واعتبر بيلغارد أنّ الأمم الأوائل هي الوحيدة القادرة على تحقيق التقدّم في هذا المجال لإنهاء الاستعمار وتحقيق المصالحة كما قال.
وكان رئيس الحكومة جوستان ترودو قد أكّد نيّته في تقديم مشروع القانون واعتبر أنّ تجديد العلاقة بين كندا والسكّان الأصليّين تمرّ عبر الاعتراف بحقوقهم وتفعيلها.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.