ستعارض كندا طلب الأمم المتحدة تمديد مهمتها لحفظ السلام في مالي لبضعة أشهر بعد انتهائها في انتظار وصول من يخلفهم حتى تستمر عمليات الإجلاء الطبي، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الكندية من عدّة مصادر.
ونشرت كندا ثماني طائرات هليكوبتر و 250 جنديا في مالي للقيام بعمليات اسعاف القبعات الزرق والجرحى من عمال الأمم المتحدة ونقل الجنود والمعدات. ومن المقرر أن تنتهي المهمة التي مدتها عام واحد في يوليو تموز 2019. وتدخل هذه المهمة في إطار"بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" - "مينوسما" MINUSMA.
وحسب نفس المصادر، ستتسلم رومانيا المهام التي يقوم به الكنديون بعد ذهابهم. وقد قام وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان بزيارة إلى رومانيا في نهاية الأسبوع الماضي.
ولن يصل الجنود الرومانيون إلى مالي إلا في أكتوبرتشرين الأول أونوفمبر تشرين الثاني ،أي بعد بضعة أشهر من مغادرة الكنديين، الأمر الذي من شأنه أن يخلق خرقًا في عمليات الإجلاء.
وامتنعت بيرن فورلونغ، المتحدثة باسم الوزير سجان، عن التعليق على المفاوضات المحتملة بين كندا والأمم المتحدة. وذكّرت أن البعثة الكندية في مالي سوف تدوم 12 شهرا كما التزمت الحكومة وستنتهي في يوليو تموز 2019. ويُفهم من كلامها أن البعثة لن تُمدّد.
الرائد دومينيك سيمار على متن مروحية شينوك - Jean-François Bélanger/Radio Canada
وأضافت فورلونغ أن كندا ستنسق انسحابها مع البلد الذي يخلفها في مالي كما عملت مع القوات الألمانية عندما تولت فرقة العمل الجوية.
وإلى تاريخ اليوم، قامت القبعات الزرق الكندية بأربع عمليات إجلاء طارئة في مالي. وكان آخرها في مطلع نوفمبر تشرين الثاني نوفمبر، بعد أن أصيب مدنيان بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة. كما قام الكنديون بتسليم 77 طناً من البضائع ونقل أكثر من 1000 من أفراد الأمم المتحدة منذ بداية أغسطس آب.
تعتبر الأمم المتحدة أن المروحيات ضرورية لبعثتها في مالي نظراً لتهديد العبوات الناسفة والكمائن التي يقوم بها الجهاديون والفصائل المسلحة الأخرى في البلاد ، والتي تستهدف في كثير من الأحيان قوات حفظ السلام.
(وكالة الصحافة الكندية/راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.