قرّر قسم الشرطة في مدينة مونتريال SPVM التخلي عن حملة لمكافحة الاعتداءات الجنسية، بعد الانتقادات التي وًجّهت له على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكّدت شرطة مونتريال في حملتها الموجّهة للنساء أن الإفراط في استهلاك الكحول يمكن أن يجعل المرأة أكثر عرضة للاعتداء الجنسي.
وجاء في الكُتيّب الذي تمّ توزيعه أنّه "في السنوات العشر الماضية، وقعت حوالي 300 فتاة تتراوح أعمارهن بين 18 و 24 سنة ضحية اعتداء الجنسي بعد تناولهن عدة مشروبات وبقين بمفردهن عند الخروج من حانات مونتريال."
وأوضحت الشرطة أن الاعلان يعود إلى عام 2012، وأعيد استعماله في الأيام الأخيرة من قبل الشرطة التي وزعت المنشورات المتبقية. و يعرض المنشور نساء شابات يرقصن في حانة مع عبارة "نظن دائمًا بأن الأمر لا يحدث إلا للآخرين" مكتوبة بأحرف كبيرة.

في السنوات العشر الماضية، وقعت حوالي 300 فتاة تتراوح أعمارهن بين 18 و 24 سنة ضحية اعتداء الجنسي بعد تناولهن عدة مشروبات - Radio Canada
وانتُقدت الصور ووٌزّعت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. ودعا اتحاد نساء كيبيك (FFQ) مستخدمي الإنترنت إلى الاتصال بشرطة مونتريال مباشرة لشجب الحملة.
وكتب الاتحاد على على صفحته على موقع فيسبوك : "بعد عام من اطلاق حملة "أنا أيضا" #MeToo االعالمية للتنديد بالاعتداءات الجنسية، فان هذا الخطاب الذي يُلقي المسؤولية على النساء ويُبرّئ المعتدين غير مقبول".
وقال ايمانويل انجلاد المتحدّث باسم شرطة مونتريال "إننا نتفهم الانزعاج الذي أحدثه الاعلان وطلبنا التوقف عن توزيع المنشورات حتى نراجع مضمونه." واعترف أنه من الضروري تحديث محتوى الحملة و أكّد أن إعادة استعمال مناشير 2012 جاء عن حسن نية.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.