أونتاريو : حشد القوى لمواجهة الاقتطاعات في الخدمات باللغة الفرنسية

بعد إعلان حكومة أونتاريو عن اقتطاعات في الخدمات المقدّمة لفرنكوفونيي المقاطعة، اجتمع أعيان الجالية  أمس الأحد في أوتاوا لوضع خطة عمل لدفع حكومة المحافطين المحلية على التراجع عن قرارها بإلغاء مشروع الجامعة الفرنكوفونية ومكتب مفوّض اللغة الفرنسية.

وسجلت جمعية فرنكوفونيي أونتاريو ما يقرب من 6000 مستخدم إنترنت على قائمة للانضمام إلى موجة المقاومة. وقالت سكينة بوطيب رئيسة جمعية الجاليات  الناطقة بالفرنسية في أوتاوا إن التعبئة  ستنتشر قريبا في الشارع. وقالت إنه سيتم الإعلان قريبا عن تاريخ يوم للتظاهر.

ويعتزم المجتمعون رفع دعوى أمام المحكمة إذا تطلب الأمر ذلك. وقد تم تشكيل لجنة من الخبراء اللغويين ومن المقرر أن تجتمع يوم الخميس المقبل  لدراسة القضية.

وقال كارول جولين، رئيس مجلس فرنكوفونيي أونتاريو "إننا نبحث في كل السبل و الاحتمالات.و إذا تحتم علينا الأمر باللجوء إلى المحاكم، سنلجأ لها"

ومن جهته أكّد ألان دوبوي ، المدير التنفيذي لاتحاد الجاليات الناطقة بالفرنسية والأكادية  أن الاجتماع سمح بلمّ الجهود. وقال "لا يمكننا التراجع عندما يتعلق الأمر بمؤسساتنا. هذه الرسالة التي نريد حملها بصوت عال وواضح عبر البلاد"

والتقى اليوم الاثنين فرانسوا لوغو رئيس حكومة مقاطعة كيبيك بدوغ فورد رئيس حكومة أونتاريو. وكان اللقاء مبرمجا قبل الاعلان عن الاقتطاعات. ورغم أن المحادثات كانت اقتصادية إلا أن فرانسوا لوغو عبّر لنطيره عن "خيبته" من قرار حكومة أونتاريو وطلب منه التراجع عنه. وأكّد رئيس حكومة أونتاريو أن الخدمات لا زالت تقدّم إلى فرنكوفونيي أونتاريو بالفرنسية.

"قال لي (دوغ فورد) إن هناك خدمات يتم تقديمها باللغة الفرنسية في بعض الكليات وبعض الجامعات وإن دمج وظائف المفوض لن يغير الخدمات التي يتم تقديمها" (فرانسوا لوغو ، رئيس حكومة كيبيك) 

وقالت الوزيرة الاتحادية للغات الرسمية والفرنكوفونية، ميلاني جولي،إنها  أرسلت يوم الجمعة رسالة إلى كارولين ملروني، الوزيرة المسؤولة عن الشؤون الفرنكوفونية في أونتاريو، للتنديد "بالقرارات التي سيكون لها عواقب وخيمة على أكثر من 600.000 من فرنكوفونيي أونتاريو وأكثر من 7.9 مليون فرنكوفوني في جميع أنحاء كندا ". ودعتها  إلى عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن.

وقالت الوزيرة الفيدرالية إن حكومتها تدعم الجمعيات الفرنكوفونية  في كندا، لكن يجب على جميع الأطراف في مجلس العموم أن يجتمعوا للضغط على دوغ فورد. وفي مقابلة مع إذاعة كندا ، أشارت أكثر من مرة إلى الدور الرئيسي الذي يمكن أن يلعبه البرنامج الفدرالي للطعن القضائي لمساعدة الفرنكوفونيين في مقاومتهم لقرارات حكومة فورد.

 "إن دعم ثنائية اللغة قوي في البلاد وفي المقاطعات، لكن في كل مرة تحلّ فيها حكومة محافظة تكون هناك تخفيضات في الميزانية. إنّهم يهاجمون الضعفاء و الأقليات اللغوية ". (ميلاني جولي، الوزيرة الكندية للغات الرسمية والفرنكوفونية)

وعلى المستوى الاتحادي ، قال زعيم حزب المحافظين الكندي ، أندرو شير ، إنه تحدث مع دوغ فورد عن الاقتطاعات في الخدمات الفرنكوفونية لكنه لم يطلب منه إعادة النظر في قراره.

ومن جانبه، قال رئيس الحكومة جوستان ترودو إن خيبة أمله عميقة من جرّاء قرار حكومة أونتاريو اقتطاع الخدمات بالفرنسية ، مضيفا أنه لا ينبغي أن نتفاجأ من  رد فعله لأن حماية اللغة "مهمة للغاية" بالنسبة له ولحكومته.

استمعوا

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.