عرفت ظاهرة الأخبار الكاذبة، وإن كانت قديمة، انتشارا واسعا ومقلقا مع ظهور الإنترنت. ولمحاربتها سيكون من الضروري حشد العديد من الفاعلين في المجتمع بدءًا بالقراء ومستخدمي الإنترنت.
وتناول هذه التحديات كتاب نُشر مؤخرًا من طرف منشورات جامعة لافال Presses de l'Université Laval. تحت عنوان الأخبار الكاذبة، أوجه جديدة، تحديات جديدة Les Fausses Nouvelles Nouveaux visages, nouveaux défis وهو باللغة الفرنسية. وشارك في تأليفه 15 مؤلفًا من مختلف الجنسيات مختصون في المجالات الأكاديمية والصحافة والقانون. ويقدّم الكتاب لمحة عن الوضع العام في ما يخص الأخبار الكاذبة التي يعتقد الكثيرون أنها تشكل تهديدًا للديمقراطية. وقترح بعض الطرق لمواجهتها.
تحت إشراف ثلاثة من أساتذة الصحافة (فلوريان سوافاجو) ، والعلوم السياسية (سيمون ثيبو) والقانون (بيير ترودل) ، يواجه الكتاب من الصفحة الأولى تحدي تعريف عبارة "أخبار كاذبة" أو Fake News . ويُعتبر االرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكبر مستخدم معروف لهذه العبارة. ويقول سيرج برو المختص في علم الاجتماع في جامعة مونتريال "إن تهمة الأخبار الكاذبة أصبحت الصيغة المفضلة لدونالد ترامب لمحاربة الحقيقة ".
كتاب الأخبار الكاذبة، أوجه جديدة، تحديات جديدة Les Fausses Nouvelles Nouveaux visages, nouveaux défis - Radio Canada
ولشرح هذه العبارة، يلتزم المؤلفون بتعريف يتناولون فيه الأخبار الكاذبة من زاوية "الخداع ... حيث يقوم فاعلون مختلفون ولأسباب مختلفة (اقتصادية وسياسية وجيواستراتيجية) بمحاولة خداع مستخدمي الإنترنت من خلال توزيع معلومات مشابهة لمحتوى الصحافة ".
وإن يؤكّد المؤلفون أنه من الضروري اشراك وسائل الاعلام ومتعاملي الانترنت والسلطات التشريعية لمحاربة الأخبار الكاذبة والمُزيّفة فإنّ فيكتوريا ل-روبين المختصة في الاعلام في جامعة ويسترن أونتاريو تؤكّد أن على الشركات العملاقة لانترنت أن تشارك في الجهد الجماعي.
ورغم أن الكشف الآلي عن الأخبار الكاذبة لا يزال في مراحله الأولى فإنها تتوقع أن هذه التقنيات "ستصبح لا غنى عنها في اقتصادنا الإلكتروني النصي ، الذي يعطي قيمة سوقية لاهتمام المستخدم ومشاركته، والذي يعطي الأولوية للانتشار ذي الطابع الفيروسي ".
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.