استقبل حوالي 2.000 متظاهر جوستان ترودو رئيس الحكومة الكندي أمس الخميس عند وصوله إلى كالغاري في ألبرتا في زيارة عمل لطمأنة الشركات العاملة في قطاع الطاقة. وتعاني من هذه المقاطعة الواقعة في الغرب الكندي من انخفاض سعر برميل نفطها بما يقارب 40 دولار للبرميل مقارنة مع النفط الأمريكي.
وردّد المتطاهرون شعار "ابنوا أنبوب النفط" ، إشارة منهم إلى التأخر في بناء أنبوب ترانس موانتن و مشروع قانون C-69، الذي يسعى إلى إصلاح الطريقة التي تنظر بها الحكومة إلى المخاطر البيئية عند الموافقة على المشاريع الكبرى في مجال الطاقة. وشارك في المظاهرة ديريك إيفانز، رئيس شركة ميغ انيرجي MEG Energy الذي قال :"لقد انخفض سعر النفط، وارتفعت الفجوة ولا يمكننا نقل نفطنا إلى السوق. أصبح أنبوب النفط غير كاف. قدّمنا طلب تصريح البناء منذ عشر سنوات ولكن بدون جطوى. ونحن الآن في مفترق الطرق."
وأضاف أنه يأمل أن تجذب المظاهرة انتباه بقية باقي مناطق البلاد حتى يدرك الكنديون حجم أزمة الطاقة في ألبرتا. وكرر جوستان ترودو عدة مرات خلال زيارته أنه يُنصت إلى ألبرتا، ولكن دون اقتراح حل لخفض الفجوة السعرية بين النفط الكندي والأمريكي.
وقال هذا الأخير في كلمة ألقاها أمام غرفة التجارة في كالغاري : "عندما تكون هناك فجوة في الأسعار تبلغ نحو 42 دولارًا أوحتى 50 دولارًا، فإنها تمثل تحديًا كبيرًا للصناعات المحلية ولمعيشة العديد من سكان ألبرتا، إنني أسمعهم بكل وضوح." ويعتقد العديد من الخبراء أن انخفاض سعر النفط في ألبرتا ناتج عن الإفراط في الإنتاج والقدرة المحدودة لخطوط الأنابيب الحالية. وتقول حكومة ألبرتا إن انخفاض أسعار النفط يكلف 80 مليون دولار يوميا للاقتصاد الكندي.
وتعتزم رئيسة حكومة ألبرتا راشيل نوتلي الذهاب إلى العاصمة أوتاوا الأسبوع المقبل للتعبير عن معارضتها لمشروع قانون C-69. وتعتقد هذه الأخيرة أنه يجب "تعديله بشكل كبير لأنه، في شكله الحالي، يولّد عدم اليقين وتأخيرات إضافية للاستثمار في قطاع الطاقة، ما يزيد من تعقيد بناء أنابيب النفط."
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.