يوم شاركت فاطمة زهرا زكي في صالون العمل Défi Emploi في مدينة دراموندفيل في شرق مقاطعة كيبيك، لم تكن تعرف أنّ مشاركتها ستفتح لها باب الانخراط في سوق العمل الكنديّة.
وإذا كان انخراط المهاجرين في سوق العمل أمرا عاديّا، إلاّ أنّه كان مميّزا في حال السيّدة فاطمة زهرا زكي.
ذلك أنّها حصلت على عمل في وقت قياسي بعد مضيّ أشهر قليلة على وصولها من وطنها الأمّ المغرب إلى كندا.
تقول فاطمة زهرا زكي في حديث أجريته معها إنّها تقدّمت بطلب الهجرة عام 2011، وحصلت على الاقامة الدائمة في حزيران يونيو الفائت.
وتضيف أنّ معالجة طلب الهجرة تطلّبت وقتا طويلا وتمّ الانتهاء من كلّ المعاملات في العام الجاري 2018، وحصلت على تأشيرة الهجرة من فئة العاملين الذين يتمّ اختيارهم من قبل حكومة كيبيك.
وتقول فاطمة زهرا زكي ردّا على سؤالي إنّها متخصّصة في المعلوماتيّة وتعمل في هذا المجال منذ ما يزيد على 10 سنوات من بينها 7 سنوات في شركة متعدّدة الجنسيّات فرنسيّة كنديّة .

صالون العمل في دراموندفيل واحد من أهمّ أحداث استقطاب الموظّفين في مقاطعة كيبيك/فيسبوك/ Défi Emploi Drummond
وقد تسجّلت لدى وصولها إلى مونتريال في منظّمة Collectif St Michel التي تُعنى بمساعدة المهاجرين والتي وفّرت لها فرصة التعرّف إلى سوق العمل في مقاطعة كيبيك.
وساعدتها المنظّمة في التعرّف إلى سوق العمل وخصائصها في كندا بصورة إجماليّة وفي مقاطعة كيبيك بصورة خاصّة.
واطّلعت من خلال ذلك على صالون العمل Défi Emploi في مدينة دراموندفيل الذي يُعتبر واحدا من أهمّ أحداث التوظيف في كيبيك.
وتنظّم الصالون مؤسّسة التنمية الاقتصاديّة في دراموندفيل بالتعاون مع المركز المحلّي للعمل و تهدف من خلاله إلى دعم أصحاب الشركات والمستثمرين في بلديّة دراموند الكبرى.
وتتحدّث فاطمة زهرا زكي عن تنظيم الصالون ، وهو في نسخته الثانية عشرة هذه السنة، وتقول إنّ المشاركين فيه يتلقّون الدعم للاطّلاع على الشركات المشاركة وطبيعة الوظائف والأعمال المعروضة، والتعرّف إلى منطقة دراموند.
وحالفها الحظّ عندما التقت بممثّلين عن الشركة نفسها التي كانت تعمل لديها في المغرب، وساعدتها خبرتها التي حملتها معها من الوطن الأمّ في الحصول على وظيفة في وقت أسرع ممّا توقّعته كما قالت لي في حديثي معها.
ولم تقف معادلة الشهادة عائقا في وجه حصولها على عمل، واختارت الشركة توظيف فاطمة زهرا زكي بالاستناد إلى خبرتها في العمل لديها التي اكتسبتها في المغرب بانتظار أن تستكمل إجراءات معادلة الشهادة التي تتطلّب بعض الوقت.
وتقول طالبة الهجرة المغربيّة فاطمة زهرا زكي إنّها مرتاحة للاستقرار في مدينة دراموندفيل ووجدت فيها فرصة العمل وكلّ مقوّمات العيش المريحة، وهي تنتظر أن يحصل زوجها بدوره على تأشيرة الهجرة إلى كندا لينضمّ إليها.
ولا تجد فاطمة زهرا زكي في الاقامة في مدينة أصغر من مونتريال لا تتوفّر على عدد كبير من أبناء الجاليات المهاجرة، وترى على العكس من ذلك أنّ هذا يوفّر لها فرصة أكبر لتوسيع محيط اندماجها في المجتمع الكندي إلى أبعد من نطاق الجالية، والتعريف بثقافتها وبنفسها لأبناء دراموندفيل المنفتحين على الجاليات المهاجرة والذين لاقت منهم فاطمة زهرا زكي كما قالت لي في ختام حديثها لراديو كندا الدولي.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.