وصل ليلة الأمس اللاجئ السوري حسن القنطار إلى مطار فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي بعد أن قضى سبعة أشهر في منطقة العبور لمطار كوالا لمبور في ماليزيا لعدم حصوله على تأشيرة الدخول.
وقال في أول تصريح له : "إني لم أصدق ذلك حتى شاهدت تذكرة الطائرة! لكني رغم ذلك قلت، طالما لست في كندا، فلا شيء مؤكد بعد."
وللوصول إلى كندا استفاد اللاجئ السوري من كفالة مجموعة من سكان ويسلر في بريتيش كولومبيا وعلى رأسهم لوري كوبر، بالإضافة إلى الرابطة الإسلامية في بريتيش كولومبيا ، بعد أن سمعوا قصته.
وكان الرجل عالقاً في مطار كوالا لامبور بعد منعه من صعود إحدى طائرات الخطوط الجوية التركية في مارس آذار الماضي. وأجبره ذلك على البقاء في ماليزيا ، في انتظار العثور على بلد يوافق على منحه تأشيرة دون إمكانية إعادته إلى سوريا ، حيث يقول أن حياته في خطر هناك.
وبدأ بتوثيق حياته اليومية في المطار على مواقع التواصل الاجتماعي وجذب العديد من المتتبعين.

اللاجئ السوري حسن القنطار في منظقة العبور في مطار كوالالمبور في ماليزيا - Twitter
ويقول حسن القنطار، الدرزي المنحدر من دمشق، إنه مطلوب هناك لأنه رفض أداء خدمته العسكرية بالاضافة إلى انتقاده نظام بشار الأسد.
وعمل حسن القنطار في الإمارات العربية المتحدة في الفترة ما بين 2006 و 2017، قبل أن تنتهي تأشيرته بسبب النزاع السوري. ووجد في وقت لاحق أنه من الصعب العثور على بلد يعطيه تأشيرة لا تتطلب منه العودة إلى سوريا.
وألقي القبض على اللاجئ في أكتوبر تشرين الأول بعد أن دخل منطقة محظورة في المطار وتم سجنه منذ ذلك الحين في مركز احتجاز في ماليزيا.
وقال إنه تلقى تهديدات يومية بالترحيل إلى سوريا. والآن بعد أن انتهى الكابوس، يأمل حسن القنطار حياة جديدة في كندا. وسيمكث في البداية في بيت لوري كوبر. وعرض عليه فندق في ويسلر وظيفة.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.