ثنائية اللغة والمؤسسات التعليمية التي تقدم دورات في اللغة الفرنسية خارج كيبيك، لها تأثير كبير على الاقتصاد الكندي. هذا ما أكّده تقرير لرابطة الكليات والجامعات الفرانكوفونية الكندية والذي أنجزته مؤسسة كونفرنس بورد كندا.
صدر التقرير بالتزامن مع قرار حكومة أونتاريو اقتطاعات في الحدمات بللغة الفرنسية وإلغاء مشروع جامعة فرنكوفونية في أونتاريو.
و يساهم الكنديون ثنائيو اللغة خارج كيبيك في الناتج القومي الإجمالي بشكل أكبر من أحاديي اللغة، وفقا للتقرير. ويعزى هذا الوضع بشكل خاص إلى النسبة العالية من خريجي الجامعات ثنائيي اللغة، الذين غالباً ما يحصلون على دخل أفضل.
ووفقا للين بروييت المديرة العامة للرابطة فإن هذه الدراسة تشير بوضوح إلى ضرورة التعليم ما بعد الثانوي والدور الذي يجب أن تلعبه الكليات والجامعات الفرنكفونية الكندية في تحضير يد عاملة ماهرة ثنائية اللغة تشارك في النمو الاقتصادي لكندا.
"أظهرت الدراسة أن 37% من ثنائيي اللغة خارج كيبيك حاصلون على إجازة جامعية و17.6% منهم على شهادة ثانوية. وهؤلاء الأشخاص سيحصلون على مناصب ذات أجور جيدة ومرتفعة ويشاركون بقسط أكبر في إجمالي دخل المقاطعات والبلد" (لين بروييت المديرة العامة لرابطة الكليات والجامعات الفرانكوفونية الكندية)
وإذا استثنينا كيبيك ، يكون الناتج القومي الإجمالي للمقاطعات التسع الأخرى قريبًا من 1،349.8 مليار دولار في عام 2016. وتمثلت أهم القطاعات في الملية والتأمين والخدمات العقارية والمرافق العامة والبناء والتصنيع، فضلا عن الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية.
"بالنظر إلى معطيات 2016، نلاحظ أن متوسط الدخل كان حوالي 59 ألف دولار عند ثنائيي اللغة و 54 ألف دولار عند أحاديي اللغة. هذا يعني أن هناك فرق 5 آلاف دولاربين الفئتين. ونرى هنا أن ثنائيي اللغة يشاركون بقسط أكبر في ثروة البلد"(لين بروييت المديرة العامة لرابطة الكليات والجامعات الفرانكوفونية الكندية)
وبلغ الناتج القومي الفردي للذين يبلغون من العمر 15 سنة وما فوق 61.569 دولارًا ، ويبلغ الناتج القومي الفردي لأحاديي اللغة الناطقين بالانكليزية 62.502 دولارًا، بينما يبلغ الناتج القومي الفردي لثنائيي اللغة 63.329 دولارًا.
وساهم ثنائيو اللغة خارج كيبيك في الناتج القومي الإجمالي لكندا ب 134.8 مليار دولار. وحسب لين بروييت المديرة العامة لرابطة الكليات والجامعات الفرنكوفونية الكندية فإن "هذا المبلغ يثبت أنه يجب على الحكومة أن تستمر في تمويل ودعم التعليم ما بعد الثانوي بالفرنسية خارج كيبيك ."
يساهم الكنديون ثنائيو اللغة خارج كيبيك في الناتج القومي الإجمالي بشكل أكبر من أحاديي اللغة - Erik White/Radio-Canada/CBC
ويخلق ثنائيو اللغة ثروة أكثر من أحاديي اللغة الناطقين بالانكليزية في كل المقاطعات خارج كيبيك تقريبًا، وفقًا للبيانات الواردة في تقرير رابطة الكليات والجامعات الفرنكوفونية الكندية .
وجاء الفرق أكثر وضوحا في نيوفاوندلاند ولابرادور حيث يتجاوز الناتج القومي الفردي لثنائيي اللغة ناتج أحاديي اللغة ب 000 14 دولار. ويساهم ثنائيو اللغة في نيو برونزويك بنسبة 40 ٪ في الناتج القومي الإجمالي في المقاطعة. والاستثناء الوحيد كان في سسكتشوان وألبرتا حيت يتجاوز ناتج أحاديي اللغة الناطقين بالانكليزية ناتج ثنائيي اللغة بقليل . ويتواجد ثنائيو اللغة بشكل أكبر في سوق العمل. وهم أيضا أقل عرضة للبطالة من أحاديي اللغة.
وإذا كان ثنائيو اللغة ينتجون دخلاً أكبر مقارنة مع أحاديي اللغة، فذلك يعود لأنهم في المتوسط أكثر تعليماً وحاصلون على شهادات جامعية.
وتلاحظ رابطة الكليات والجامعات الفرنكوفونية الكندية أنه في جميع المقاطعات خارج كيبيك، يختار معظم ثنائيي اللغة الذين أكملوا دراساتهم ما بعد الثانوية اتباع برنامج في إدارة الأعمال أو الإدارة العامة، وهي المجالات التي تٌعتبر فيها ثنائية اللغة ورقة رابحة، ، وفقًا لتقرير الرابطة.
استمعوا(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.