المنتدى الاسلامي الكندي احتفل بمرور 25 عاما على تأسيسه/فيسبوك/سامر مجذوب

المنتدى الاسلامي الكندي احتفل بمرور 25 عاما على تأسيسه/فيسبوك/سامر مجذوب

المنتدى الاسلامي الكندي : ربع قرن في خدمة أبناء الجالية

خمس وعشرون سنة مضت على تأسيس المنتدى الاسلامي الكندي، "شهد خلالها المنتدى تطوّرات عديدة ، إن على صعيد المؤسّسة بحدّ ذاتها وإن على صعيد التفاعل مع الآخرين وعلى صعيد التفاعل بين الجاليات ومع أهل السياسة والاعلام":

هذا الكلام قاله الأستاذ سامر مجذوب رئيس المنتدى الاسلامي الكندي في حديث أجريته معه بمناسبة مرور ربع قرن على مسيرة المؤسّسة التي يرأسها والتي أبصرت النور عام 1993.

وقد نشأ المنتدى على ضوء تفكير معمّق قام به الشباب المسلم حول كيفيّة تمثيل حقوق الجاليات المسلمة واهتماماتهم على أكثر من صعيد، اجتماعي وسياسي وإعلامي، على المستويين الفدرالي في اوتاوا والمحلّي في مقاطعة كيبيك كما قال الأستاذ سامر مجذوب.

وتطوّر المنتدى مع الوقت وازداد عدد المتعاونين معه من أبناء الجالية ومن غير أبنائها على حدّ سواء.

والمنتدى الاسلامي الكندي ليس مؤسّسة سياسيّة كما يؤكّد الأستاذ مجذوب، بل مؤسّسة مدنيّة تعمل على تعزيز التفاعل بين أبناء الجالية والمجتمع بصورة إجماليّة.

ويضع المنتدى في أولويّاته اهتمامات أبناء الجاليات المسلمة التي يتنامى عددها باستمرار، ومن بين هذه الاهتمامات مسألة ارتداء المرأة المسلمة للحجاب، وهي مسألة رافقت المنتدى منذ المرحلة الأولى لنشوئه كما يقول ضيفي.

ففي العام 1994، تناول المنتدى في أوّل مؤتمر صحفي له مسألة طرد فتاة مسلمة في الرابعة عشرة من عمرها من المدرسة لأنّها كانت ترتدي الحجاب.

رئيس المنتدى الاسلامي الكندي سامر مجذوب يتحدّث إلى مشاركين في الاحتفال بالعيد الخامس والعشرين للمنتدى/فيسبوك/المنتدى الاسلامي الكندي

رئيس المنتدى الاسلامي الكندي سامر مجذوب يتحدّث إلى مشاركين في الاحتفال بالعيد الخامس والعشرين للمنتدى/فيسبوك/المنتدى الاسلامي الكندي

والمسألة ما زالت قائمة اليوم، والحكومة الكيبيكيّة برئاسة فرانسوا لوغو وضعت مشروعا لمنع ارتداء الحجاب كما يقول الأستاذ سامر مجذوب.

ولا بدّ أن نشير هنا إلى أنّ مشروع الحكومة الكيبيكيّة يهدف في الواقع لمنع ارتداء الرموز الدينيّة كلّها من قبل أشخاص في موقع المسؤوليّة كالقضاة وعناصر الشرطة وحرّاس السجون والمدرّسين،  مسلمة كانت هذه الرموز  أم يهوديّة أو بوذيّة أو مسيحيّة، ولا يقتصر المنع على الحجاب.

يجيب الأستاذ سامر مجذوب في هذا الصدد أنّ هذا فعلا ما يهدف إليه مشروع الحكومة ولكنّ التنفيذ يختلف على أرض الواقع  حسب قوله، ويعطي مثالا على ذلك ما أثير عن نزع الصليب من الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة من منطلق ثقافي وليس ديني، والمنتدى يؤيّد بقاء الصليب في مكانه كما يوضح سامر مجذوب.

ويتابع مشيرا إلى أنّ الحجاب ليس رمزا دينيّا بل هو واجب ديني والفرق كبير بين الاثنين.

ويرى أنّ مسألة فرض لباس ما على المرأة أو منعه يتعارض مع حقوقها في مجتمع يحترم حقوقها وحقّها في العمل، ولم يذهب أحد  قبل اليوم إلى حدّ القول إنّ المرأة التي لا تلتزم بعدم ارتداء الحجاب تُطرد من العمل.

ولكنّ استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تأييدا واسعا في أوساط الرأي العام الكيبيكي لمنع هذه الرموز، ويقول الأستاذ سامر مجذوب بهذا الصدد إنّه لا يكمن للأقليّة أو للأكثريّة أن تحرم أيّ فرد من حقّه.

ومع احترامه لنتائج الاستطلاع إلاّ أنّه يطرح علامة استفهام حول الاستطلاعات بالإجمال وطريقة طرح الأسئلة فيها ومن يطرحها ومن يفسّر النتائج.

ويؤكّد رئيس المنتدى الاسلامي الكندي سامر مجذوب أنّ المنتدى يولي أهميّة كبرى لعنصر الشباب في أوساط الجاليات المسلمة ويحرص على ألاّ يكون الشباب معزولين أو مستهدفين في أهدافهم ومعتقداتهم.

ومن هذا المنطلق، يسعى المنتدى لتعزيز تفاعل الشباب مع المجتمع وتواجدهم على الأرض من خلال التطوّع في العمل الخيري والاجتماعي، ويعزّز انتماءهم للوطن لكي لا يشعروا هم ولا يشعر المجتمع بأنّهم غرباء.

وتلقى جهود المنتدى تجاوبا كبيرا  ورائعا كما يقول الأستاذ سامر مجذوب، على نطاق واسع  من قبل المجتمع والاعلام و السياسة و الكنائس والجاليات اليهوديّة والسيخ، وشباب الجيل المولود هنا عزّز انتماءه ويعتبر نفسه مواطنا من الدرجة الأولى ويعرف كيف يدافع عن حقوقه ، والتفاؤل بالمستقبل كبير ختم ضيفي رئيس المنتدى الاسلامي الكندي الأستاذ سامر مجذوب.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.