حكومة فرانسوا لوغو الكيبيكيّة : برنامج طموح وأولويّات واضحة

قدّم رئيس حكومة كيبيك وزعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (كاك) فرانسوا لوغو برنامج حكومته في أوّل يوم على افتتاح الدورة البرلمانيّة في الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة (برلمان كيبيك).

والخطاب بمثابة البيان الوزاري الذي يحدّد خطّة الحكومة للسنوات الأربع المقبلة.

وتمّ افتتاح الدورة البرلمانيّة يوم الثلاثاء  في أعقاب الانتاخابات التشريعيّة التي جرت في المقاطعة في تشرين الأوّل اكتوبر الفائت وأسفرت عن فوز ساحق لحزب الكاك بزعامة فرانسوا لوغو الذي أصبح رئيسا للحكومة خلفا لفيليب كويار زعيم الحزب الليبرالي المحلّي الذي مُني حزبه بخسارة مريرة في الانتخابات.

وتعهّد لوغو في كلمته بالوفاء بتعهّداته الانتخابيّة وحدّد أولويّات حكومته وهي الصحّة والتربية والاقتصاد وأكّد عزمه على العمل من أجل الكيبيكيّين جميعا.

"لقد طبعت الخلافات بين الاستقلاليّين والفدراليّين جيلا بأكمله. وتدعو الحكومة الجديدة إلى قوميّة جامعة بهدف تأمين التنمية الاقتصاديّة للأمّة الكيبيكيّة داخل كندا والدفاع بفخر في الوقت عينه عن استقلالها الذاتي ولغتها وقيمها وثقافتها": فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك

وتابع مشيرا إلى أنّ الكيبيكيّين لا يخشون التغيير ويتطلّعون إلى المستقبل بثقة وعزم أكيدين.

"الكيبيكيّون جاهزون للتغيير والجرأة مطلوبة لتحسين الأمور. والخوف من التغيير شعور إنساني للغاية، وينبغي التغلّب عليه بفضل الفخر والجرأة ، نعم الفخر والجرأة": فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك.

وكان لوغو قد شدّد خلال الحملة الانتخابيّة على القطاع الصحّي وأغدق الكثير من الوعود لتحسين هذا القطاع وحمايته وتعزيز الموازنة المخصّصة له،  حتّى في حال حصول تباطؤ اقتصادي، كما تعهّد بتوفير الحضانة  للأطفال الكيبيكيّين في الرابعة من العمر.

"تمويل القطاع التربوي سيرتفع طوال ولايتنا، وحتّى ولو واجهت مقاطعة كيبيك تباطؤا اقتصاديّا، سوف نحمي تمويل القطاع التربوي ومستقبل أطفالنا ومستقبل كيبيك وهذا أيضا تغيير كبير": فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك.

وعلى صعيد الاقتصاد، تعهّد لوغو بالعمل على تعزيزه وعلى تقديم أفضل الخدمات التربويّة والصحيّة والبيئيّة وخدمات النقل للمواطنين، فضلا عن خفض الأعباء الضريبيّة التي تثقل كاهلم.

"سوف نبدأ بمساعدة الكيبيكيّين الذين أثقلت كاهلهم في السنوات الأخيرة الضرائب والرسوم المختلفة، وخصوصا منهم أبناء الطبقة المتوسّطة والمتقاعدون ذوو الدخل المتدنّي وينبغي أن تعيد الحكومة الأموال إلى جيوبهم": فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك.

وعلى صعيد الهجرة، كان لوغو قد تعهّد بخفض عدد المهاجرين الذين تستقبلهم كيبيك سنويّا من 50 ألفا إلى 40 ألف مهاجر، وأكّد في خطابه أنّ حكومته ستركّز على العلاقة بين الهجرة واحتياجات سوق العمل في كيبيك.

"سوف تكون الأولويّة لطالبي الهجرة الذين لديهم ارتباط في مجال العمل مع مؤسّسة كيبيكيّة، وتكون الأولويّة أهمّ بالنسبة للعمل في المناطق الريفيّة": فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك.

كما أكّد لوغو عزمه على تعزيز القطاع الصحّي الذي عانى من الاقتطاعات في موازنته وتعزيز الخدمات للمسنّين وتسريع إصلاح المراكز المخصّصة لهم التي تحتاج للاصلاح.

وحول الرموز الدينيّة، قال رئيس الحكومة فرانسوا لوغو إنّ الجدل بشأنها مستمرّ منذ ما يزيد على 10 سنوات، وأنّ حكومته ماضية في تعهّدها بحلّ المشكلة.

"ارتداء الرموز الدينيّة سيكون ممنوعا لموظّفي الحكومة الذين هم في موقع سلطة بمن فيهم المدرّسون في المراحل الابتدائيّة والثانويّة، وهذا موقف واضح وسوف نكون حازمين ونتحرّك بسرعة": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.

يبقى أن نشير إلى أنّ خطّة الحكومة الكيبيكيّة واضحة وطموحة،  ووهي تدعو إلى التغيير وعدم الخوف من التغيير،، وتبقى العبرة في التطبيق.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

استمعوا