اعرب عدد من أبناء الجاليات المسلمة في كيبيك عن قلقهم إزاء احتمال صدور مشروع قانون حول الرموز الدينيّة في المقاطعة.
وتحدّث العديد منهم لتلفزيون راديو كندا على هامش احتفالهم بعيد المولد النبوي في مدينة لافال، وعبّرواعن قلقهم إزاء نيّة الحكومة الكيبيكيّة برئاسة فرانسوا لوغو بمنع أشخاص في موقع سلطة كالقضاة وعناصر الشرطة والمدرّسين من ارتداء الرموز الدينيّة.
وتساءلت المدرّسة زينة الشعار التي تزاول مهنتها منذ 12 سنة، لماذا يتمّ التركيز على المظهر الخارجي بدل المهارات الشخصيّة، وتحدّثت عن "حزن وجرح" نتيجة لذلك.
وشاركتها الرأي كارين قفصي مديرة إحدى المدارس الخاصّة ورأت أنّه من الأجدر بدل التركيزعلى حجاب المرأة ، الاهتمام بكيفيّة تربية الأطفال "كي لا يقعوا بين أيدي هذه المجموعات من المتشدّدين ".

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أكّد أنّ حكومته سترفع مشروع قانون حول الرموز الدينيّة/Ryan Remiorz/CP
وأعرب جلال بوشابا الذي يعمل كمتطوّع في جمعيّة المشاريع الخيريّة الاسلاميّة عن أمله في أن يتمّ التركيز على ما قدّمته الجاليات المسلمة للمجتمع وليس على لباسها.
وأكّد أنّ الجدل حول الرموز الدينيّة هو كالكيل بمكيالين مشيرا إلى عدم وجود نيّة في نزع الصليب المرفوع في الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة( البرلمان).
وكانت حكومة حزب التضامن من أجل مستقبل كيبيك (الكاك) برئاسة فرانسوا لوغو قد أكّدت أنّها لن تنزع الصليب من مقرّ الجمعيّة الوطنيّة على اعتبار أنّه جزء من التراث وليس رمزا دينيّا.
وأظهراستطلاع للرأي أجرته مؤسّسة كروب لصالح راديو كندا الأسبوع الماضي بأنّ شريحة واسعة من الكيبيكيّين تؤيّد منع أشخاص في مراكز سلطة كالقضاة والمدرّسين وحرّاس السجون من ارتداء الرموز الدينيّة.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.