مارلين أبو جودة: لفتة حلوة لمساعدة المحتاجين في زمن الميلاد

"أعرف معنى الشعور بالوحدة، وأتعاطف مع كلّ من هم لوحدهم، خصوصا في زمن الأعياد"

هذا الكلام قالته لي السيّدة مارلين أبو جودة الكنديّة اللبنانيّة في حديث أجريته معها عبر الهاتف .

فيوم وصلت مارلين أبو جودة كمهاجرة من لبنان إلى كندا عام 2009، عزّ عليها أن تمضي هي وأولادها عيد الميلاد لوحدهم بعيدا عن الأهل والأصدقاء في الوطن الأمّ وفي ظروف صعبة يعانيها بالاجمال المهاجر الواصل حديثا إلى هنا.

وعندما فتحت مع زوجها مطعم "اليسار" للمأكولات اللبنانيّة في مدينة فودروي الواقعة إلى غرب مونتريال في شباط فبراير الفائت، عقدت العزم منذ البداية على القيام بمبادرة ما لمساعدة المحتاجين خلال فترة الأعياد.

وقرّرت تقديم وجبة الميلاد مجانا لثلاثين شخصا يوم العيد، واختارت أن تجمع بين المأكولات اللبنانيّة والكنديّة بما يرضي كلّ الأذواق.

ولم تتوقّع السيّدة مارلين أبو جودة أن تتطوّر المبادرة ولم تتوقّع أن تلقى فكرتها هذا القدر من الدعم.

فقد أعربت إحدى صديقاتها عن نيّتها في المساعدة، ونشرت خبرا حول المبادرة على موقع فيسبوك.

وتفاجأت الصديقتان بالتجاوب الواسع الذي لقيته الفكرة، وبدأ الكثيرون يتبرّعون بالهدايا لتقديمها للمحتاجين يوم العيد كما قالت لي مارلين أبو جودة.

وتوسّع نطاق هذا العمل الخيري، وبدل تقديم وجبة الميلاد لثلاثين شخصا فقط، قرّر المطعم استقبال المحتاجين طوال يوم العيد وطالما توفّرت كميّات الطعام الجاهزة والخاصّة بالعيد.

والميلاد كما تقول مارلين أبو جودة هو عيد العائلة وعيد العطاء، والفكرة ليست لمساعدة المحتاجين فحسب بل أيضا من هو وحيد وبعيد عن أهله،.

و الشعور بالوحدة صعب كما تقول انطلاقا من تجربتها أوّل ما وصلت إلى كندا، وقبل أن يتسنّى لها إقامة العلاقات والصداقات.

وطلبت مارلين أبو جودة من الكنائس والجمعيّات الخيريّة في منطقة فودروي التعريف بالمبادرة ليتسنّى لمن يرغب أن يستفيد منها.

استمعوا