راية تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") فوق مبنى دمرته نيران الحرب قرب دوّار الساعة في مدينة الرقّة في وسط الشمال السوري، التي كانت تُعتبر "عاصمة" التنظيم التكفيري في سوريا، في صورة مأخوذة في 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، غداة سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على المدينة بأكملها (Erik de Castro / Reuters)

نهاية تنظيم “الدولة الإسلامية” (“داعش”) في سوريا؟

تحقق "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من سلاح الجو الأميركي تقدماً ميدانياً بمواجهة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") في هجين وبلدات أُخرى في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود مع العراق. وتشكل هذه البلدات آخر جيبٍ لهذا التنظيم التكفيري في شرق سوريا.

وكانت "قوات سوريا الديموقراطية" المكوّنة من مقاتلين أكراد وعرب، والتي تشكل "وحدات حماية الشعب" (YPG) الكردية عمودَها الفقري، قد أوقفت هجومها الذي بدأته في 10 أيلول (سبتمبر) ضد قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق سوريا بعد شن الجيش التركي غارات على مواقع "وحدات حماية الشعب" إلى الشرق من نهر الفرات وتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من مرة بأن بلاده ستقضي على "وحدات حماية الشعب" شرقيّ الفرات بعد أن أخرجتها من المناطق السورية الواقعة إلى الغرب منه.

واليوم طلب وزير الدفاع التركي خُلوصي آكار من المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الذي اجتمع به في العاصمة التركية أنقرة أن تتخلى الولايات المتحدة عن نقاط المراقبة في شمال سوريا عند الحدود مع تركيا.

وكان آكار قد انتقد بشدة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت إنشاء الولايات المتحدة نقاط المراقبة المذكورة التي تسعى واشنطن من خلالها لمنع أي احتكاك بين "وحدات حماية الشعب" والقوات المسلحة التركية.

ولا تعتبر الإدارة الأميركية "وحدات حماية الشعب" تنظيماً إرهابياً، بعكس موقفها من "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، لكن سبق لجيفري أن قال إن واشنطن تتفهم مخاوف تركيا الأمنية التي تدفعها للربط بين التنظيميْن الكردييْن.

"قوات سوريا الديمقراطية" تحتفل في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت في مدينة الرقة بالذكرى السنوية الأولى لطرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") من هذه المدينة الواقعة في وسط شمال سوريا (عبّود همّام / رويترز)

هل تؤذن المعارك في ريف دير الزور الشرقي بنهاية تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا؟ وهل تتخلى واشنطن عن الأكراد إلى الشرق من الفرات، مسايرةً لأنقرة، بعد القضاء المرتقَب على قوات التنظيم التكفيري في الشرق السوري؟ وكيف ينظر نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى مجريات الأمور في المناطق الخاضعة حالياً لـ"قوات سوريا الديمقراطية"؟ محاور تناولتها في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

(أ ف ب / مونت كارلو الدولية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.