رئيسة حكومة مقاطعة ألبرتا راتشل نوتلي / Radio-Canada

قراءة في السجال حول أنابيب النفط و”الطاقة القذرة” بين ألبرتا وكيبيك

قالت اليوم رئيسة حكومة مقاطعة ألبرتا راتشيل نوتلي إن على رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو أن "يدرك أنه ليس فقط" نفط ألبرتا "غير قذر، بل أنه يموّل المدارس والمستشفيات والطرقات وربما حتى المنشآت الكهرومائية" في مقاطعة كيبيك.

ويوم أمس قال وزير المالية في حكومة الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، في ألبرتا، جو سيسي، إن رفض رئيس حكومة كيبيك مشروع أنبوب "إنرجي إيست" (Energy East) لنقل النفط الخام يظهر أنه "بالتأكيد لا يفهم" الصناعة النفطية.

وألبرتا هي أغنى مقاطعات كندا بالنفط، وتستخرج معظم نفطها من الرمال الزفتية. وإنتاج النفط من الرمال الزفتية هو إجمالاً أكثر تلويثاً للبيئة من إنتاج النفط التقليدي.

وكان لوغو قد وصف النفط المستخرج من رمال ألبرتا الزفتية بـ"الطاقة القذرة" يوم الجمعة الفائت خلال الاجتماع الذي ضم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ورؤساء حكومات المقاطعات الكندية. وهو قال يوم الخميس الفائت إن "ما من مقبولية اجتماعية للنفط في كيبيك"، مضيفاً "لدينا الطاقة الكهرومائية وسنحاول بيعها".

وأثنت الحكومة الفدرالية على التزام حكومة كيبيك بضريبة الكربون وسعيها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو ملقياً خطاباً في مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت بعد أدائه والوزراء الجدد اليمين الدستورية، ويبدو خلفه عَلَما كندا (إلى اليمين) وكيبيك (Jacques Boissinot / PC)

وكان رئيس الحكومة الجديدة في نيو برونزويك (نوفو برونزويك) بلين هيغز قد قال إنه سيقنع رئيس حكومة كيبيك، الجديدة هي الأخرى، بالقبول بمشروع "إنرجي إيست".

ويهدف المشروع لنقل 1,1 مليون برميل من النفط الخام المستخرج من مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشيوان في غرب كندا إلى مرفأ سانت جون في مقاطعة نيو برونزويك في شرق البلاد يومياً، بعد اجتيازه مقاطعات مانيتوبا وأونتاريو وكيبيك تباعاً، ممتداً من أوله إلى آخره على مسافة نحوٍ من 4600 كيلومتر.

وكان المشروع قد جوبه برفض من الحكومة الليبرالية السابقة في مقاطعة كيبيك، ومن ناشطين بيئيين كنديين وممثلين عن السكان الأصليين، بحُجة أنه يشكل خطراً على البيئة، لاسيما على الأنهر والمجاري المائية.

وتستهجن الأحزاب السياسية في ألبرتا، في الحكومة والمعارضة، حصول مقاطعة كيبيك على 13,1 مليار دولار من أصل مبلغ إجمالي قدره 20 مليار دولار ستحوّلها الحكومة الفدرالية في السنة المالية المقبلة إلى المقاطعات الأقل غنىً في إطار برنامج "مدفوعات المساواة" (equalization payments). وستستفيد أربع مقاطعات أُخرى من البرنامج، هي مانيتوبا ونوفا سكوشا ونيو برونزويك ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.

هل الشعور بالإحباط في ألبرتا، وبنسبة أقل في مقاطعات أُخرى، تجاه الموقف في كيبيك من أنابيب النفط مبرَّر؟ وما تفسير الخلاف بين حكومتيْ اليسار في ألبرتا وبريتيش كولومبيا حول أنبوب ينقل نفط الأولى إلى مرفأ في الثانية؟ وهل للحزب الليبرالي الحاكم في أوتاوا حسابات انتخابية في تعاطيه مع ملف أنابيب النفط؟ محاور تناولتها في حديث أجريته اليوم مع أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا البروفيسور نور القادري.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.