هل باستطاعة مقاطعة نوفو برونزويك (نيو برونزويك) في شرق كندا تحمّل 130 مليون دولار لتنظيم الألعاب الفرنكوفونية في نسختها التاسعة عام 2021؟
"الجواب السهل هو لا"، يجيب بسرعة خبير الاقتصاد بيار مارسيل ديجاردان. ويعطي خبير آخر في الاقتصاد، ريشار سايان، جواباً في الاتجاه نفسه، فيقول "حتى لو تحدثنا عن (تكلفة بقيمة) 60 أو 70 مليون دولار في أقل تقدير، إنه مبلغ هام!". وديجاردان وسايان هما من هذه المقاطعة الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.
وبالعودة إلى الوراء، عندما تمت الموافقة عام 2015 على طلب نوفو برونزويك باستضافة الألعاب الفرنكوفونية عام 2021 في مدينتيْ مونكتون ودييب كانت التكلفة المتوقَّعة لتنظيم الألعاب تتراوح بين 15 و19 مليون دولار، لا 130 مليون دولار وفق التقديرات الحالية للجنة المنظمة.
وتقول حكومة الحزب التقدمي المحافظ في نوفو برونزويك، التي استلمت السلطة قبل نحو شهر، إن المقاطعة غير قادرة على تحمل هذا الارتفاع الشديد في تكلفة تنظيم الألعاب.
ومن جهته يحمّل رئيس اللجنة المنظمة للألعاب، إريك ماتيو دوسيه، الحكومة الليبرالية السابقة في نوفو برونزويك مسؤولية تقديم طلب تنظيم الألعاب بميزانية متدنية جداً.
إلّا أن اللجنة المنظمة تجادل بأن العوائد الاقتصادية للألعاب الفرنكوفونية على نوفو برونزويك ستكون بحدود 148 مليون دولار.
لكن خبير الاقتصاد بيار ديجاردان يرد قائلاً إن عوائد بهذه الحجم غير كافية لتبرير استثمارات بقيمة 130 مليون دولار، مُحاججاً أنه "من منظور التنمية الاقتصادية" يُنتظر أن تفوق العوائدُ الاستثمارات بضِعفيْن أو ثلاثة، أي في هذه الحال أن تصل إلى نحوٍ من 400 مليون دولار حسب قوله.
وتُنظَّم الألعاب الفرنكوفونية مرةً كل أربع سنوات، واستضافتها أبيدجان، عاصمة ساحل العاج، في المرة الأخيرة عام 2017. وسبق لكندا أن استضافتها عام 2001، وذلك في كل من العاصمة الفدرالية أوتاوا ومدينة غاتينو المجاورة لها والواقعة في مقاطعة كيبيك.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.