ضيفتي السيدة نورا ديب الهامس مواطنة سورية تقيم مع عائلتها في مونتريال منذ كانون الثاني (يناير) 2016.
والحرب المأساوية في الوطن الأم سوريا هي التي أجبرت نورا وعائلتها على مغادرته، إلى لبنان المجاور أولاً ومنه إلى الوطن الجديد، كندا.
فكانت العائلة من ضمن نحوٍ من 52 ألف سوري استقبلتهم كندا بين تشرين الأول (أكتوبر) 2015 وشباط (فبراير) 2018، بموجب برنامج خاص وضعته وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الفدرالية، بعد أن نزحوا عن وطنهم إلى لبنان والأردن وتركيا بسبب الحرب.
وبالرغم من أن نورا حاصلة على إجازة في اللغة الإنكليزية وآدابها من جامعة دمشق، ومن أنها وزوجها لم يكونا يتحدثان الفرنسية قبل القدوم إلى كندا، اختارا الاستقرار مع ولديهما في مونتريال، كبرى مدن كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بلغة موليير وغاستون ميرون، بدل الإقامة في أيٍّ من المقاطعات التسع الأُخرى حيث الإنكليزية هي اللغة السائدة، وذلك لأن للعائلة أقارب وأصدقاء كانوا قد سبقوها إلى مونتريال.
وفي مونتريال درست نورا وزوجها اللغة الفرنسية زهاء سنة وبدوام كامل، على نفقة حكومة كيبيك، ثم تخصصت في مجال السكريتاريا فحصلت على ديبلوم دراسات مهنية في هذا الاختصاص في أيلول (سبتمبر) الفائت وبدأت العمل في هذا المجال مباشرةً بعد التخرّج.

نورا ديب الهامس خلال تسجيل شريط مصوّر بعنوان "النجاح يتحدث الفرنسية" في نهاية دراستها اللغة الفرنسية أواخر عام 2016، والشريط من إنتاج وزارة الهجرة والتعددية والاحتواء المجتمعي في مقاطعة كيبيك (الصورة مقدمة من نورا الهامس)
وفي الحديث الذي أجريته معها اليوم تخبرني نورا ديب الهامس عن قصة الحب المتبادَلة بينها وبين الوطن الكندي الجديد، والفرنسيةُ أحد خصائصه.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.