لأول مرة في تاريخ كندا قد يصل حزب الخضر إلى السلطة في إحدى المقاطعات في عام 2019.
ففي جزيرة الأمير ادوارد الواقعة في الشرق الكندي تضع آخر استطلاعات الرأي، الخضر والليبراليين جنبا إلى جنب في سدّة الحكم. ويمكن استدعاء الناخبين في أي وقت اعتبارًا من مايو أيار 2019.
وكثيراً ما كانت جزيرة الأمير إدوارد في الطليعة بين المقاطعات الكندية، حيث كانت أول مقاطعة تنتخب رئيس حكومة من أصل عربي، وآخرا مثليا جنسياً أو وامرأة.
في سن 35 سيترشح جوش اندرهاي في الانتخابات المقبلة في صفوف حزب الخضر. وقال إن الوقت قد حان لوضع حد للصراع السياسي المستمر منذ 100 عام بين المحافظين التقدميين والليبراليين.
وهو مقتنع بأن جزيرة الأمير إدوارد قد نضجت لحزب أخضر في السلطة.
وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن حزب الخضر يحضى بمساندة الناخبين. لذلك يمكن للخضر طرد الليبراليين.
وزعيم حزب الخضر بيتر بيفان-بيكر "رجل محترم في المقاطة"، كما يقول دون ديسرود، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جزيرة الأمير ادوارد.
وقد تم انتخابه في عام 2015 بعد فوزه على منافسته الليبرالية. وهوطبيب أسنان سابق. ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن زعيم حزب الخضر أكثر شعبية من رئيس الحكومة الليبرالي الحالي، ويد ماكلوكلان.
ولبيتر بيفان-بيكر تجربة في صفوف الأحزاب الخضراء في أونتاريو وكندا ، ولكن دون جدوى.
لكن الأمور جاءت بشكل مختلف لحزبه في جزيرة الأمير ادوارد. فالحزب لديه الآن عضوان في الهيئة التشريعية بعد أن انضمت إليه المرشحة هانا بيل بعد فوزها في انتخابات فرعية في ديسمبر كانون الأول 2017.
وابتداء من ذلك اليوم أصبح بيتر بيفان-بيكر يرى أن كل شيء ممكن.
جوش اندرهاي، عضو الحزب الأخضر في جزيرة الأمير ادوارد - Radio Canada
ويريد زعيم الخضر مواجهة التشاؤم السياسي والبرهنة أمام المواطنين أنه من من الممكن القيام بالعمل السياسي بطريقة مختلفة.
إذ يجتمع بالمواطنين في إحدى الحانات مرة في الشهر. ويرافقه جوش اندرهاي الذي يقول إنه بفضل بيتر بيفان-بيكر، قرر أن يقفز في الحلبة السياسية.
"إن نظرة الناس لحزب الخضر تغيّرت. فلم يعد حزب البيئة فقط. لدينا برنامج يعنى بالصحة، بالاقتصاد..." جوش اندرهاي عضو الحزب الأخضر
ويعتقد الأستاذ دون ديسرود أن الظرف مواتي لحزب الخضر. ويرى أيضا أن سكان الجزيرة يريدون التغيير.
فالعهد الليبرالي يقترب من نهايته، وفقا له. فهذا الحزب في السلطة منذ أكثر من 13 عامًا. "شاهدنا ذلك في كثير من الأحيان في التاريخ. بعد ولايتين أو ثلاثة ، يريد الناس التغيير "، كما قال.
ويضيف دون ديسرود أن الحزب التقدمي المحافظ لا يحظى بدعم شعبي في الوقت الحالي. وكان بدون قيادة لشهور. وهذا النقص في القيادة يسمح لحزب الخضر أن يأخذ مساحة أكبر في الجمعية ، وفقا للخبير.
استمعوا(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.