المهاجر الواصل حديثا وتحدّيات سوق العمل في كندا

يحتاج المهاجر الواصل حديثا إلى كندا للهداية والارشاد لتدبّر أموره في المجتمع الكندي الجديد.

وثمّة مؤسّسات وهيئات عديدة توفّر هذه المساعدات التي تنير درب المهاجر في سعيه للتأقلم مع مجتمعه الجديد،، أكان في بحثه عن مسكن أو مدرسة لأولاده أو معادلة شهاداته أو بصورة أخصّ، في بحثه عن عمل و محاولة انخراطه في سوق العمل الكنديّة.

ويرى العديد من المهاجرين أنّ الحصول على عمل يشكّل التحدّي الأكبر بالنسبة لهم، ويبدي الكثيرون استعدادهم لمتابعة دورات تأهيليّة للتأقلم مع طرق العمل في المجتمع الكندي التي تختلف عمّا ألفوه في الأوطان الأمّ.

ضيفتنا اليوم السيّدة رالة بكداش المستشارة في تسهيل اندماج المهاجر في سوق العمل وهي تقول في مستهلّ حديث أجريته معها إنّها أحبّت منذ الصغر مساعدة الآخرين.

وتعلّمت من والدها أهميّة الانفتاح على الآخر ومساعدته وبدأت خطواتها الأولى للنمساعدة وهي بعد طفلة في الحادية عشرة من عمرها.

وتقول رالة بكداش إنّها وجدت بعض الصعوبة في الحصول على عمل لدى وصولها وكانت في حيرة لشدّة ما سمعته من آراء ونصائح مختلفة.

وقرّرت متابعة دورة تأهيليّة لمدّة ثلاث سنوات، وحصلت على عمل في الموارد البشريّة لدى بعض الشركات ممّا أكسبها خبرة في سوق العمل الكنديّة كما تقول.

وتتحدّث رالة بكداش عن معلومات مهمّة ينبغي أن يعرفها المهاجر من بينها مثلا كيفيّة اعداد سيرته الذاتيّة وكيفيّة التصرّف والاجابة أثناء مقابلة للحصول على عمل، وتعزيز فرصه في الحصول عليه من بين مجموعة من المرشّحين الآخرين.

وترى  أنّ شريحة كبيرة من المهاجرين لا يواجهون عقبة معرفة اللّغة الانكليزيّة، وتضيف أنّه من الضروري أن يبدي المهاجر ليونة لدى بحثه عن عمل، ومن الممكن أن يحصل على عمل في مجال اختصاصه حتّى ولو كان ذلك في مستوى دون الذي وصل إليه قبل مجيئه إلى كندا.

وتضيف أنّ ما ينطبق على مقاطعة اونتاريو حيث هي موجودة ينطبق على مختلف المقاطعات الكنديّة الأخرى، وتؤكّد على أهميّة أن يكون المهاجر منفتحا لاقتباس معلومات جديدة للتعامل مع أسلوب العمل الخاص بالمجتمع الكندي.

وتنظر المستشارة رالة بكداش بكثير من التفاؤل إلى مسألة اندماج المهاجر في سوق العمل الكنديّة وتعتبر أنّ الاندماج ممكن شرط توفّر اللّيونة لدى المهاجرين.

استمعوا