دوغلاس هسو حاملاً الرسالة التي يطلب فيها من "بابا نويل" المساعدة للإفراج عن الإمام الكندي داود هانسي الموقوف منذ سنتيْن ونصف في وطنه الأم تركيا (Terri Trembath / Radio-Canada / CBC)

طفل كندي يطلب من “بابا نويل” تحرير والد صديقيْه من الاعتقال

قامت سيدة من كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا، بإرسال رسالة موجّهة من ابنها إلى "بابا نويل" ("سانتا كلوز") إلى كل من رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ووزيرة الخارجية كريستيا فريلاند وعضو مجلس العموم لن ويبير الذي يمثل دائرتها الانتخابية.

فدوغلاس هسو، البالغ من العمر عشر سنوات، كتب لـ"بابا نويل" رسالة مؤثرة يطلب منه فيها المساعدة للإفراج عن الإمام الكندي داود هانسي الموقوف منذ سنتيْن ونصف في وطنه الأم تركيا الذي يحمل أيضاً جنسيته.

والإمام المذكور هو والد وداد وجميل هانسي اللذيْن كانا زميليْن لدوغلاس في صف المدرسة في كالغاري، لكنهما انتقلا للإقامة في تورونتو عام 2016 بعد توقيف والدهما.

وبقيت العائلتان على تواصل، ومع اقتراب عيد الميلاد لم يكن في ذهن دوغلاس سوى فكرة واحدة: إيجاد طريقة لإطلاق سراح والد صديقيْه.

"يا أمي، هل تعلمين أن ’’بابا نويل‘‘ شخص رائع وذو إمكانيات مذهلة؟ هل تعلمين ما سأطلب منه هذه السنة؟ سأطلب منه أن يفرج عن صديقنا داود"، قال دوغلاس لوالدته ليندسي كونيك قبل أن يهم بكتابة الرسالة للرجل ذي اللحية البيضاء والثوب الأحمر الذي يعتقد الأطفال على نطاق واسع أنه يوزع هدايا عيد الميلاد.

"عزيزي بابا نويل، شكراً جزيلاً لاهتمامك بالعائلات حول العالم"، كتب دوغلاس الصغير قبل أن يضيف "هذه السنة حُكم على والد صديقيّ بالسجن 15 عاماً بعد أن أمضى عاميْن في ذاك السجن التركي البارد. وتساءلتُ ما إذا كان بإمكانك مساعدتي في إطلاق سراحه... هذا حقاً كل ما أريده، لا أرغب أي شيء آخر".

وبما أن كونيك مدركة أن لرئيس الحكومة ووزيرة الخارجية إمكانيات تفوق تلك التي يتمتع بها "بابا نويل"، على الأقل في قضية مثل قضية الإمام هانسي، قامت بتحويل رسالة ابنها إليهما.

الإمام الكندي التركي داود هانسي في واحدةٍ من صور زفافه (Larry MacDougal / CP)

واعتقلت سلطات أنقرة الإمام هانسي للاشتباه بضلوعه في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في تركيا ليل 15 تموز (يوليو) 2016. وحكم القضاء التركي عليه بالسجن 15 عاماً بعد إدانته بتهمة الضلوع في المحاولة الانقلابية.

لكن عائلة الإمام هانسي تصفه بالرجل المسالم الذي لا دخل له على الإطلاق بأعمال العنف التي جرت في وطنه الأم آنذاك.

وكان الإمام هانسي قد وصل إلى تركيا في 13 تموز (يوليو) 2016 برفقة عائلته، وقصد مدينة طرابزون في شمال شرق البلاد من أجل تفقد والده المريض، وفق ما يؤكده أقاربه.

ويقول المتحدث باسم وزارة الشؤون العالمية في كندا برِندان ساتن إن موظفين قنصليين كنديين يوفرون المساعدة للإمام هانسي وعائلته وإنهم على تواصل مستمر مع السلطات التركية، مضيفاً أنه عملاً بقانون الخصوصية لا يمكنه إعطاء المزيد من التفاصيل.

"نحن مدركون كم هو الوضع قاسٍ على العائلة والأصدقاء عندما يكون مواطن كندي محتجزاً خارج البلاد"، يؤكد ساتن.

(راديو كندا / سي بي سي / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.