الرئيس الأميركي دونالد ترامب متوجهاً إلى الجنود الأميركيين اليوم في قاعدة "عين الأسد" الجوية إلى الغرب من بغداد (Jonathan Ernst / Reuters)

ترامب فجأة في العراق لإلهاء الأنظار؟ وماذا ينتظر سوريا بعد الانسحاب الأميركي؟

بعد أسبوع على التمام على إعلانه المفاجئ سحب الجنود الأميركيين من سوريا قريباً وبشكل كامل، قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم بزيارة مفاجئة إلى العراق حيث تفقد القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار إلى الغرب من بغداد.

وصرّح ترامب بأنّ ليس لديه أي خطط لسحب القوات الأميركية من العراق، مضيفاً أنه "يمكن استخدام العراق كقاعدة إذا أردنا أن نفعل شيئاً في سوريا" ومدافعاً عن قراره بسحب قوات بلاده من سوريا بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش")، على حد قوله.

وفي سوريا شن سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية غارات على أهداف في ريف دمشق، في جَمرايا والديماس والكِسوة. وقالت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء إن الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافها من الأجواء اللبنانية وإن الدفاعات الجوية السورية أصابت "معظم" الصواريخ الإسرائيلية قبل أن تبلغ تلك الأهداف، وتحدثت عن إصابة مستودع ذخيرة بـ"أضرار" جراء الغارات.

ومن جهته قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة للقوات الإيرانية أو لتنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.

وفي موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية إنه "من اللافت أن الطيران الإسرائيلي جدد تنفيذ الغارات على سوريا تحت غِطاء طائرات مدنية كانت متجهة للهبوط في مطاريْ دمشق وبيروت"، واعتبرت أن الغارات الإسرائيلية تشكل "خرقاً صارخاً لسيادة سوريا ولقرارات مجلس الأمن الدولي بما فيها القرار رقم 1701".

أما في إسرائيل فكرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم القول إن بلاده "غير مستعدة للقبول بتجذّر إيران في سوريا"، مضيفاً "سنواصل التصرف بقوة"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى غارات الليلة الماضية.

نيران ودخان في سماء ريف دمشق الليلة الماضية خلال الغارات الجوية الإسرائيلية (عمر صناديقي / رويترز)

وهذه أول غارة إسرائيلية على سوريا منذ إعلان واشنطن يوم الأربعاء الفائت أنها تنوي سحبَ جنودِها من سوريا قريباً وبشكل كامل.

كيف يمكن قراءة زيارة الرئيس الأميركي المفاجئة إلى العراق اليوم؟ هل هي لإلهاء الأنظار عن مشاكله الداخلية؟ وهل من صلة مباشرة بين الغارات الإسرائيلية على سوريا الليلة الماضية وقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من هذا البلد العربي؟ ومن سيملأ الفراغ الناجم عن الانسحاب الأميركي؟ هل بإمكان روسيا وإيران وتركيا، أطراف آستانا الثلاثة، التفاهم بشأن تقاسم التركة الأميركية؟ محاور تناولتُها في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، في حديث أجريتُه معه في الدقائق التي تلت نشر خبر زيارة الرئيس الأميركي إلى العراق.

(أ ف ب / سي ان ان / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.