تشهد مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية في الشرق الكندي نمواً سُكانياً بمعدل يقترب من معدل النمو الوطني، وذلك للمرة الأولى منذ جيل من الزمن.
فقد ارتفع عدد سكان نوفا سكوشا عام 2018 بأكثر من 10 آلاف نسمة، أي بنسبة 1,08%، فيما نسبة الزيادة في كندا ككل هي 1,4%.
وهذه ثالث سنة على التوالي يسجل فيها عدد سكان كبرى المقاطعات الكندية الأطلسية ارتفاعاً.
وهذا أمر يدعو للسرور برأي دون ميلز، رئيس مجلس إدارة شركة "كوربوريت ريسيرش أسوشييتس" (Corporate Research Associates) المتخصصة في دراسات السوق الذي يرى أن هذا الخبر "جيد بصورة استثنائية".
ويفيد آخر البيانات السكانية أن عدد سكان نوفا سكوشا بلغ 964693 نسمة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، ما يُعتبر سقفاً قياسياً لعدد سكان المقاطعة ويمثل زيادةً سكانية قدرها 26373 نسمة مقارنة مع عدد سكانها عام 2015.
"لم نشهد نمواً مماثلاً منذ ثمانينيات القرن الفائت"، يقول كبير محللي السياسات في المجلس الاقتصادي للمقاطعات الأطلسية (Atlantic Provinces Economic Council) فْريد بيرغمان.
وتعود هذه الزيادة السكانية في نوفا سكوشا بنسبة كبيرة إلى عامل الهجرة. ففي الفترة الممتدة من كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2018 ارتفع عدد المهاجرين الذين استقبلتهم نوفا سكوشا بنسبة 36% مقارنة بعدد المهاجرين في الفترة نفسها من عام 2017، يشير بيرغمان.
والقادمون الجدد إلى نوفا سكوشا باتوا يبقون فيها بنسبة عالية بدل الانتقال إلى مقاطعات أُخرى، وهذا تغيير هام حسب ميلز.
وتؤكد من جهتها وزيرة الهجرة في حكومة نوفا سكوشا لينا متلج دياب، وهي من أصل لبناني، أن النمو السكاني في المقاطعة يدعم النمو الاقتصادي فيها ويعود بالفائدة عليها كلها.
والمقاطعات الأطلسية هي أصغر أربع مقاطعات كندية من حيث عدد السكان وهي، من أكبرها إلى أصغرها بالترتيب السكاني، نوفا سكوشا، ونيو برونزويك (نوفو برونزويك)، ونيوفاوندلاند ولابرادور، وجزيرة الأمير إدوارد.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.