لجنة الخبراء أصدرت تقريرها بشأن توسيع أطر قانون المساعدة على الموت/IS / iStock

لجنة الخبراء أصدرت تقريرها بشأن توسيع أطر قانون المساعدة على الموت/IS / iStock

المساعدة الطبيّة على الموت: هل ينبغي توسيع الأطر؟

أقرّ البرلمان الكندي في حزيران يونيو 2016 قانون المساعدة الطبيّة على الموت.

وبموجب القانون، أصبح بإمكان الكنديّين المؤهّلين لذلك، أن يتقدّموا بطلب للحصول على المساعدة الطبيّة على الموت.

و يتضمّن القانون مجموعة من المعايير التي يتمّ على أساسها تحديد أهليّة أيّ شخص لطلب المساعدة الطبيّة على الموت.

ومن بين المعايير، أن يكون الشخص في الثامنة عشرة وما فوق من العمر، وقادرا شخصيّا على اتّخاذ قراراته المتعلّقة بالخدمات الصحيّة، ويعاني من مشاكل صحيّة خطيرة غير قابلة للشفاء.

وما زال القانون المذكور يثير الجدل من حين للآخر، وطرح قبيل اقراره علامات استفهام  حول توسيع أطره في حالة القاصرين الناضجين والطلبات المسبقة للحصول على المساعدة، والحالات التي يكون فيها المرض العقلي السبب الوحيد لطلب المساعدة.

وقد أنشأ مجلس الأكاديميّات الكنديّة بناء على طلب الحكومة، لجنة من الخبراء للبحث في هذه المسائل الثلاث،وأصدرت اللجنة في الثاني عشر من كانون الأوّل الجاري 2018 تقريرا نهائيّا حول كلّ منها.

تقول ماري ديشان القاضية السابقة في محكمة كندا العليا ورئيسة لجنة الخبراء  في حديث لتلفزيون راديو كندا إنّ هنالك مضاعفات سلبيّة وايجابيّة  لتوسيع إطار  قانون المساعدة على الموت أو عدمه.

وتعطي مثال الطلب المسبق الذي يتقدّم به شخص لا يزال قادرا على ذلك، تحسّبا لعدم قدرته على تقديم طلب للحصول على المساعدة الطبيّة على الموت عندما تسوء حالته الصحيّة.

القاضية ماري ديشان رئيسة لجنة الخبراء حول توسيع أطر قانون المساعدة الطبيّة على الموت/Sean Kilpatrick/CP

القاضية ماري ديشان رئيسة لجنة الخبراء حول توسيع أطر قانون المساعدة الطبيّة على الموت/Sean Kilpatrick/CP

"يثمّن ذلك موافقة الشخص ونيّته في طلب المساعدة عندما يكون قادرا على ذلك، وهذا أمر ايجابي، وما هو ايجابيّ أيضا، هو أنّه يولّد ارتياحا لدى الفريق المعالج والأهل الذين يعرفون أنّه سيتمّ تحقيق رغبته": رئيسة لجنة الخبراء القاضية ماري ديشان.

وتشير القاضية ديشان إلى ناحية سلبيّة لتوسيع إطار القانون، وهي احتمال أن يثير قلق البعض من تقديم المساعدة على الموت لشخص لا يرغب بها أو لم يعد راغبا بها كما قالت.

ويستحيل معرفة رأي المريض بعد أن تسوء حالته الصحيّة، وهذا يعطي فكرة عن أهميّة الأبحاث التي أجرتها لجنة الخبراء كما قالت القاضية ماري ديشان.

وبشأن إعادة النظر في طلب المساعدة على الموت قبل ساعات أو دقائق من تقديم هذه المساعدة، تقول القاضية ماري ديشان إنّ لجنة الخبراء حدّدت مجموعة من المعايير في طليعتها صحّة المريض وما إذا كانت تناسب مع ما رغب به المريض يوم قدّم طلبه.

وبالنسبة للقاصرين الناضجين الذين يطلبون المساعدة الطبيّة على الموت ، تقول القاضية ديشان إنّ الحالات نادرة للغاية.

"الحالات موجودة في بلجيكا وهولندا. وفي بلجيكا، أصبحت المساعدة الطبيّة على الموت مسموحة منذ العام 2014 وكانت هنالك فقط ثلاث حالات، وهي مسموحة في هولندا منذ العام 2002 وكانت هنالك ثلاث عشرة حالة" القاضية ماري ديشان.

ونظرا لندرة المعلومات حول هذه الحالات، لم يكن بإمكان لجنة الخبراء أن تستعين بها لدى صياغة تقريرها واستندت بدل ذلك إلى تجارب حول الرعاية الطبيّة في نهاية الحياة كما قالت رئيسة اللّجنة القاضية ماري ديشان.

وتشير القاضية ديشان إلى أنهّ بإمكان القاصر في كيبيك أن يبدي رأيه في شأن الرعاية الصحيّة في نهاية الحياة، ومفهوم القاصر الناضج غير موجود في المقاطعة.

وتوضح أنّ الوضع أكثر تعقيدا في حالة المرضى العقليّين نظرا لطبيعة العناصر المرتبطة بالأمراض، وطبيعة تجاوب المريض مع العلاج.

"التعقيد الأهمّ في حالة الأمراض العقليّة هو أنّها بمعظمها مرتبطة بأفكار انتحاريّة، ويصعب أن نحدّد ما إذا كان القرار مستقلاّ ونابعا من إرادة في الموت أم أنّه مرتبط بهذه الأفكار": القاضية ماري ديشان

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.