قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إن بلاده ستنسحب من سوريا "على مدى فترة من الوقت" وإنها تريد حماية المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم مع سحب القوات الأمريكية من هناك.
ونفى ترامب أن يكون قد حدّد أي جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من سوريا. "نغادر، لكننا نغادر بذكاء"، قال ترامب، مضيفاً "لم أقل قط إننا سنغادر غداً".
وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية قد قالوا يوم الاثنين إن ترامب وافق على منح الجيش الأميركي نحواً من أربعة أشهر لسحب الجنود الأميركيين من سوريا البالغ عددهم نحواً من ألفين.
وكان ترامب قد أعلن بصورة مفاجئة في 19 كانون الأول (ديسمبر) الفائت سحب القوات الأميركية من سوريا بشكل كامل وبسرعة، بحجة أن بلاده هزمت تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") في هذا البلد العربي وأن هذا الهدف كان المبررَ الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات هناك.
واتخذ ترامب قراره بالانسحاب من سوريا بالرغم من نصائح مستشاريه الأمنيين الرئيسيين ودون استشارة مجلسيْ النواب والشيوخ ولا الدول الحليفة للولايات المتحدة. واستقال وزير دفاعه جيم ماتيس تعبيراً عن رفضه القرار بالانسحاب.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيف) / Carlo Allegri / Reuters
لكن بدا في الأيام القليلة الماضية أن الرئيس الأميركي أخذ يتراجع عن الانسحاب السريع لقواته من سوريا، إذ أشار إلى أن العملية ستكون بطيئة. "نعيد قواتنا ببطء إلى الوطن ليكونوا مع عائلاتهم، ونقاتل في الوقت نفسه فلول تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘"، قال ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" يوم الاثنين.
وقال السيناتور الجمهوري البارز لينزي غراهام يوم الأحد إنه خرج من اجتماع مع الرئيس الأميركي وهو يشعر بالاطمئنان بشأن السياسة تجاه سوريا.
ما الذي دفع الرئيس الأميركي إلى إبطاء الانسحاب من سوريا؟ وما انعكاسات هذا القرار على الأطراف المعنية في هذا البلد العربي؟ محاور تناولتُها في حديث أجريته بُعيْد ظهر اليوم مع الناشط الكندي السوري الدكتور محمد محمود.
(رويترز / سكاي نيوز / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.