أعلن اليوم أمين عام "حزب العمال" التونسي حَمّة الهمّامي في مؤتمر صحفي مساندة حزبه لحملة "يزّيكم باستا'' الاحتجاجية وتبنيه لها، واعتبر أنّ التوقيفات التي تستهدف شباباً من المشاركين في الحملة تثبت سعي الائتلاف الحاكم في تونس إلى ضرب الحريات التي هي أحد مكتسبات الثورة التونسية.
وحزب العمّال عضو في "الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة". و"الجبهة" ائتلاف سياسي يملك 15 مقعداً من أصل 217 في مجلس النواب التونسي.
وكانت اشتباكات قد اندلعت ليل 24 كانون الأول (ديسمبر) الفائت بين محتجين وقوات الأمن في مدينة القصرين في وسط غرب تونس بعد وفاة المصور التلفزيوني عبد الرزاق زرقي.
وقيل في بادئ الأمر إن زرقي أشعل النار في نفسه احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، في واقعةٍ أعادت إلى الأذهان ما حدث قبل ثماني سنوات عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في مدينته سيدي بوزيد في وسط تونس مُشعلاً شرارة "ثورة الياسمين" ومطلقاً انتفاضات "الربيع العربي" وثوراته التي أطاحت حكاماً عن عروشهم الرئاسية، بدءاً برئيس بلاده آنذاك زين العابدين بن علي.
لكن الروايات حول أسباب وفاة زرقي تضاربت، إذ أكد البعض، ومن بينهم أفراد من عائلته، أنه لم يحرق نفسه بل تم حرقه. إلّا أن مقتل المصور الصحفي بهذه الطريقة أشعل شرارة حملة "يزّيكم باستا'' الاحتجاجية التي يعني اسمها "كفى!".

University professors and teachers take part in a protest to demand higher wages in Tunis, Tunisia December 19, 2018. REUTERS/Zoubeir Souissi - RC11C2DF0AB0
وفي بيان أصدرته في 25 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، أي غداة احتراق زرقي، اعتبرتْ حملة "يزّيكم باستا'' أن "النمط الاقتصادي والاجتماعي السائد في تونس لا يخدم سوى مصالح أقلية تستفيد من الدولة وتتحكم في مفاصلها الأساسية".
وأكد البيان مساندة المنخرطين في الحملة للتحركات الاجتماعية والسياسية، ودعا جميع من اعتبرهم ضحايا منظومة الفساد، من أفراد وجمعيات، إلى الانخراط الفوري في الحركة الاحتجاجية.
يُشار إلى أن تونس على موعد مع انتخابات تشريعية عامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ومع انتخابات رئاسية في الشهر التالي.
حاورتُ الناشط الكندي التونسي، الرئيس السابق لـ"جمعية التونسيين المقيمين في أوتاوا وغاتينو"، السيد نصر الدين بن علي حول حملة "يزّيكم باستا'' وما إذا كان هناك من صلة بين انطلاقها وبين الانتخابات المقرر إجراؤها في الخريف المقبل.
(الجزيرة / فرانس 24 / موزاييك أف أم / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.