لا يزال اللبنانيون ينتظرون بفارغ الصبر إبصار حكومة جديدة النور في بلدهم المأزوم سياسياً واقتصادياً وخدماتياً وبيئياً واجتماعياً.
فرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، زعيم تيار "المستقبل"، لم يتمكن بعد من تشكيل حكومته بالرغم من مرور أكثر من سبعة أشهر على تكليفه بالمهمة.
واليوم قال رئيس الجمهورية ميشال عون إن "خلافات في الخِيارات السياسية لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة".
ويبدو، ظاهرياً على الأقل، أن الخلاف الرئيسي بين التيارات السياسية يدور حول تمثيل كتلة "اللقاء التشاوري" في الحكومة، وهي كتلة تضم ستة نواب مسلمين سُنّة معارضين للحريري ومدعومين من تنظيم "حزب الله". وبعد أن أصبح هناك توافق على تمثيل هذه الكتلة، يستمر الخلاف حول من يمثلها.

الرئيس اللبناني ميشال عون متوجهاً برسالةٍ إلى اللبنانيين في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، عشية الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاستقلال وطنهم (Dalati Nohra / Handout via Reuters)
ما الذي يعيق ولادة الحكومة في لبنان، البلد المثقل بالديون والذي يعاني أزمة معيشية حادة؟ هل تمثيل كتلة "اللقاء التشاوري" في الحكومة هو العقدة التي لم تُحل بعد أم أنه ليس سوى الشجرة التي تخفي الغابة؟ وهل من عوامل خارجية في غابة المشاكل، إن وُجدت، تعيق ولادة الحكومة؟ محاور تناولتُها اليوم مع ضيفي الدكتور ابراهيم الغريّب، وهو صحفي كندي لبناني مخضرم يرأس تحرير مجلة "المستقبل الكندي" الشهرية الصادرة في مونتريال كما أنه منسق الإعلام في تيار "المستقبل" اللبناني في مقاطعة كيبيك.
رابط ذو صلة:
لبنان المأزوم بعد 75 عاماً على الاستقلال: عيد بأية حال عُدتَ يا عيد؟
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.