أبدى علماء من الغرب الكندي قلقهم بشأن التأثير المحتمل لرماد ودخان حرائق الغابات على المجلّدات الواقعة في جبال الروكي وجبال كولومبيا.
ويقول بن بيلتو، العالم الذي يتابع منذ خمس سنوات المجلّدات بالقرب من غولدن بدعم من جامعة شمال بريتيش كولومبيا إن "سطح المجلدات لم يكن أبداً بهذا الشكل من القذارة".
ويضيف العالم: "عندما تكون في وسط موسم الحرائق ، يمكنك حتى تذوق الدخان في الماء. إنه أمر مؤسف، لأنك تتوقع شرب الماء النقي ، لكن مذاقه غريب. "
ولا يكمن المشكل في طعم الماء بل في الأوساخ التي تغطي المجلّدات وهي "مرتبطة بشكل خاص بحرائق الغابات التي اندلعت في الصيف الماضي في بريتيش كولومبيا"، وفقا للعالم.
ومع ذلك، كلما اسودّ سطح المجلّدات كلما زاد امتصاصها لأشعة الشمس. وإذا ما اندلعت حرائق الغابات كما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة في الغرب الكندي، فمن المرجح أن تتسارع وتيرة زوال حقول الجليد التي شكلها تراكم الثلوج عبر العصور.

بن بيلتو، العالم الذي يتابع منذ خمس سنوات المجلّدات بالقرب من غولدن بدعم من جامعة شمال بريتيش كولومبيا - Photo : Margot Vore
وعلى الجانب الآخر من جبال الروكي، في ألبرتا، يؤكّد نظيره جون بومروي، الذي يدرس مجلّدات بيتو وأتاباسكا في مركز الهيدرولوجيا ومختبر كولدواتر في كنمور، أن حرائق الغابات تبدو أنها تسبّبت في تلوث المجلّدات.
وللاشارة فإنه خلال فصل الصيف عندما يذوب الثلج، تميل المجلّدات إلى استيعاب ما يقرب من 60٪ من أشعة الشمس، وفقا للباحث. ويضيف هذا الأخير أن " الصيفين الماضيين شكّلا صدمة. ففي صيف 2017، امتصّ سطح المجلدات 70 ٪ من أشعة الشمس.. وفي الصيف الماضي 80٪."
وفي العام الماضي، أتلفت حرائق الغابات 9.450 كيلومترا مربعا في بريتيش كولومبيا. وشهدت مقاطعة ألبرتا حرائق مهولة في عام 2016.
(راديو كندا الدولي/سي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.