انقطعت أخبار المواطنة الكندية إديت بلي وصديقها الإيطالي لوكا تاكيتو منذ منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي أثناء رحلة أخذتهما إلى غرب إفريقيا.
ولا تستبعد الحكومة الكندية أطروحة الاختطاف. وأكّدت وزارة الخارجية الكندية أنها لم تتمكنّ بعد من تأكيد أي عملية اختطاف إلاّ أنها أخذت بعين الاعتبار امكانية ذلك.
والتزم مكتب وزيرة التنمية الدولية ، ماري- كلود بيبو بالحذر والسرية حتى لا يعيق عملية البحث.
وأوضحت وزارة الخارجية الكندية التي تعتبر هذه القضية ذات "أولوية قصوى" أنّ مسؤولين قنصليين كنديين في بوركينا فاسو على اتصال بالسلطات المحلية لجمع المعلومات وأن الخدمات القنصلية تُقدم لأفراد عائلة المواطنة الكندية.
وفي هذه الأثناء، تواصل عائلة الكندية المختفية جهودها للعثور عليها. ومع التغطية الإعلامية للقضية ، تصل العائلة مئات الرسائل.
وكتبت العائلة على صفحة الفيسبوك التي تم انشاؤها لنشر القضية أن الكثير من المعلومات تصلها مع "العديد من عروض المساعدة."
" سنضع ملصقاً على الانترنت.ويمكن للناس الذين يعيشون في بوركينا فاسو وغانا وتوغو و في البلدان المجاورة في غرب أفريقيا من طباعته ونشره في كل مكان. وبهذه الطريقة يمكنها التعرف على نفسها أو قد يتعرف عليها شخص آخر. "، ميلاني بلي-برجرون، أخت المواطنة الكندية إديت بلي
وأضافت أن كل الجهود تُبذل الآن لتحديد الموقع الجغرافي للوحة الالكترونية لأختها وهاتفها الخلوي وهاتف صديقها.

إحدى آخر الصور التي نشرتها إديت بلي على موقع فيسبوك يوم 15ديسمبر كانون الأول - Facebook
"نشعر بالدعم في محنتنا. لم نكن نعتقد أبدا أننا سنلقى الدعم إنّه أمر مذهل. شكرا شكرا.."، جوسلين برجرون، والدة المواطنة الكندية إديت بلي
وتبلغ إيديت بلي من العمر 34 عاما. وتقيم عائلتها في مدينة شربروك في مقاطعة كيبيك. وغادرت باماكو عاصمة مالي مع صديقها الإيطالي لوكا تاكيتو البلغ من العمر 30 عاما إلى بوبو-ديولاسو في بوركينا فاسو على متن سيارتهما الخاصة.
وكان من المفروض أن يذهبا إلى إلى العاصمة واغادوغو ثم إلى توغو، حيث كان من المتوقع أن يتطوعوا في منظمة زيون غايا.

وفي عام 2016 ، توفي ستة كنديين من مقاطعة كيبيك في هجوم إرهابي، عندما هاجم ثلاثة جهاديين مطعمًا في العاصمة واغادوغو - Radio-Canada/Jean-François Bélanger
ومن جانبها، توخّت السلطات الإيطالية الحذر ولم تفصح عمّا قامت به في هذه القضية بعد إذاعة الخبر في وسائل الاعلام الإيطالية.
وللإشارة، ففي نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي في كينيا، اختطفت مجموعة من المسلحين المواطنة الإيطالية سيلفيا رومانو البالغة من العمر 23 عاما.
ولقد تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة. وتنصح الحكومة الكندية مواطنيها بعدم السفر بسبب التهديد الإرهابي. والمناطق الحدودية خطيرة بشكل خاص بسبب أعمال اللصوصية وعمليات الاختطاف.
وقال دافيد موران الأستاذ في جامعة شيربروك، وهو أيضا المدير المشارك لمرصد التطرف، في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية إنّ "الخطر الأول هو عمليات الاختطاف المرتبطة بالجريمة، أو ما يسمى بقطّاع الطرق. وهناك خطر الاختطاف من طرف الجماعات الإرهابية التي تطالب بفدية. "
وفي عام 2016 ، توفي ستة كنديين من مقاطعة كيبيك في هجوم إرهابي، عندما هاجم ثلاثة جهاديين مطعمًا في العاصمة واغادوغو.
استمعوا(راديو كندا الدولي/سي بي سي)
رابط ذو صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.