إنها سنة الانتخابات الفدرالية في كندا. ففي تشرين الأول (أكتوبر) المقبل يتوجه الناخبون الكنديون إلى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم الـ338 في مجلس العموم في أوتاوا.
والسباق محموم بين الحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده رئيس الحكومة جوستان ترودو وحزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في المجلس بقيادة أندرو شير.
فقد أظهر استطلاع أجرته شركة "نانوس" ونشرت نتائجه في 27 كانون الأول (ديسمبر) الفائت أن الليبراليين حصلوا على 35,2% من نوايا الاقتراع مقابل 34,1% للمحافظين و16% للحزب الديمقراطي الجديد بقيادة جاغميت سينغ و7% للحزب الأخضر بقيادة إليزابيث ماي و1,5% لـ"حزب الشعب في كندا" الذي أسسه ماكسيم برنييه المنشق عن حزب المحافظين.
لكن عندما سُئل المستطلَعون عمّن يرغبون رؤيته رئيساً للحكومة المقبلة، اتسع الفارق إذ اختار 38,3% منهم جوستان ترودو مقابل 24,8% اختاروا أندرو شير.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير (أرشيف) / John Woods / CP
وإذا ما ألقينا نظرة على الانتخابات الفرعية، نجد أنه مع انتخابات الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الفائت في دائرة "ليدز – غرِنفيل – ثاوذاند أيلاندز وريدو ليكس" (Leeds – Grenville – Thousand Islands and Rideau Lakes) في أونتاريو التي احتفظ فيها المحافظون بمقعد الدائرة، تكون كندا قد شهدت انتخابات فرعية فدرالية في أربع عشرة دائرة منذ الانتخابات العامة الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 التي فاز فيها الليبراليون بقيادة ترودو بحكومة أكثرية. واحتفظ الليبراليون في هذه الانتخابات الفرعية بخمسِ دوائر من أصل ستٍ، وانتزعوا دائرتيْن من المحافظين، فيما احتفظ المحافظون بستِّ دوائر من أصل سبعٍ وانتزعوا دائرةً واحدة من الليبراليين.
ما أبرز التحديات التي تواجه جوستان ترودو وحزبَه الليبرالي في هذه السنة الانتخابية، إن على الصعيد الكندي الداخلي أو على الصعيد الدولي؟ طرحتُ السؤال على أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا البروفيسور نور القادري.
(لا بريس / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.