الأب غسّان ورد إلى اليمين يحاضر في إحدى كنائس طائفة الروم الارثوذكس في العاصمة الكندية أوتوا حقوق الصورة: صفحة الفيسبوك الخاصة بالأب ورد

الأب غسّان ورد إلى اليمين يحاضر في إحدى كنائس طائفة الروم الارثوذكس في العاصمة الكندية أوتوا حقوق الصورة: صفحة الفيسبوك الخاصة بالأب ورد

كاهن حلب غسّان ورد: استقبال كندا لأبنائنا فاق التوّقعات

يقوم المتقدّم في الكهنة من الطائفة الرومية الأرثوذكسية في مدينة حلب في سوريا الأب غسّان ورد بزيارة حاليا إلى كندا. وهو قدم لتفقد أحوال نجليه اللذين التحقا بجامعات مونتريال قبل نحو ثلاث سنوات، ولتفقد أوضاع أبناء الكنيسة الأرثوذكسية الرومية عموما في كندا. علما أن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم كندا مؤخرا ينتمون إلى هذه الطائفة المسيحية.

في باحة كنيسة رقاد العذراء الأثرية في حلب، نشاهد تعاون أبناء حلب بمختلف أطيافهم في أعمال ترميم الكنيسة التي تهدّمت. حقوق الصورة: صفحة الفيسبوك للاب ورد

في باحة كنيسة رقاد السيدة العذراء الأثرية في حلب، نشاهد تعاون أبناء حلب بمختلف أطيافهم في أعمال ترميم الكنيسة التي تهدّمت.
حقوق الصورة: صفحة الفيسبوك للاب ورد

لم يغادر الأب ورد حلب في أحلك الظروف وهو كان أطلق أعمال ترميم كنيسة رقاد السيدة العذراء الأثرية الملّقبة بـ : "درة حلب النفيسة"، قبل أن تتوقف أعمال الترميم مؤخرا بسبب الافتقار الى التمويل. ويؤكد ضيف القسم العربي بأن الكنيسة في حلب تغّص بالمصلين أيام الآحاد والأعياد وبأنه لم تتوقف في يوم دعوات المحبة ورسالة السلام والتسامح والتعايش التي تدعو اليها الكنيسة الحلبية المشرقية. وأشار الأب ورد إلى أن المساهمين في ترميم كنيسته تشكّلوا من جميع أبناء حلب من مسيحيين ومسلمين،

لأن كنيستنا جزء من وطن ولأن كل كنيسة ومسجد مصاب هو مسؤولية مشتركة لجميع أبناء الوطن الواحد...أبناء الشرق جميعهم يملكون روحانية انطاكية شرقية تفيض محبة وسلاما ومحبة وبناء، وهي روح لا تخنع أبدا.

الكهنة يتقدمون المصلين في كنيسة رقاد السيدة العذراء في حلب في عيد انتقال السيدة العذراء في 15 أب أغسطس 2018 حقوق الصورة: فيسبوك أبونا غسان ورد

الكهنة يتقدمون المصلين في كنيسة رقاد السيدة العذراء في حلب في عيد انتقال السيدة العذراء في 15 أب أغسطس 2018
حقوق الصورة: فيسبوك أبونا غسان ورد

لحجارة حلب حظوةٌ كبرى في قلوبنا

وشبّه الأب ورد حلب إلى طائر الفنيق الذي ينبعث من تحت الرماد وأكد أن شهباءه ستعود متحفا مفتوحا على كل الحضارات والثقافات كما كانت وسيعود أهلها،

ليقيموا فيها شوارع الياسمين ونوافذ المحبة وسنعيد رصف حجارتها لنشيّد أبنية تشهد على حضارتنا التي لن تزول حتى بعد آلاف السنين.

وطمأن الأب غسّان ورد إلى أن الأيقونات والقطع الأثرية التي كانت موجودة في كنيسة رقاد السيدة العذراء كان تم نقلها إلى مكان آمن وهي تحتفظ بكامل برونقها وبريقها إلى اليوم.

وفي ملف مطراني حلب المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابرهيم الذي يتابعه عن كثب الأب ورد، فقد أكد هذا الأخير في حواره مع القسم العربي بأن الاسقفين "لا زالا حَيين في ضمائرنا" مؤكدا بأن المساعي جارية بعيدا عن عيون أهل الإعلام من أجل إطلاق سراحهما. وكرّر ضيفنا كلام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق لطائفة الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي الذي كان أكد بأنهم لن "يوّفروا دهليزا أو رواقا يوصلهم إلى خاطفي مطراني حلب."

لم تفتح دولة سفاراتها لاستقبال السوريين كما فعلت كندا

أول الكلام وجهه محدثي لشكر كندا على الحفاوة واللباقة والحرارة الانسانية التي استقبلت بها اللاجئين السوريين وكيف وصل السوريون إلى بلاد القيقب "بموفور الكرامة والعزة" بعدما لقي البعض منهم حتفه على سواحل شواطئ العالم.

إننا نرفع الشكر الجزيل لكندا لانها كانت السبّاقة في فتح سفاراتها لاستقبال السوريين واستقبلتهم في شكل فاق التوّقعات.

تاليا تستمعون إلى المقابلة الشيّقة والمؤثرة التي أجريتها اليوم مع الأب غسّان ورد عبر الهاتف من مدينة مونتريال:

استمعوا
فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.