مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث (في الوسط) مصافحاً مسؤولين من حركة "أنصار الله" عند وصوله إلى مطار صنعاء في 5 كانون الثاني (يناير) الجاري (خالد عبدالله / رويترز)

تحديات تدعيم الهدنة في اليمن فيما 10 ملايين من سكانه هم على شفا المجاعة

قال اليوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إن طرفيْ النزاع في هذا البلد العربي، الحكومة وحركة "أنصار الله"، امتثلا بشكل كبير لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديْدة الذي دخل حيز التنفيذ في 18 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، لكنه أعرب عن أسفه لوقوع "بعض العنف".

"للأسف وقع بعض العنف، بما في ذلك في مدينة الحديدة وفي المقاطعات الجنوبية من المحافظة. ولكن العنف محدود مقارنة بما شهدناه في الأسابيع التي سبقت مشاورات ستوكهولم"، قال غريفيث متوجهاً إلى مجلس الأمن الدولي عبر الدائرة المغلقة.

وأعرب غريفيث عن أمله بعقد جلسة جديدة من المحادثات بين الطرفيْن وبرعاية الأمم المتحدة "في المستقبل القريب".

ومن جهته ذكّر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك بأنّ أكثر من 24 مليون شخص في اليمن، أي 80% من سكانه، يحتاجون دوماً للمساعدات الإنسانية، من بينهم 10 ملايين شخص على شَفا المجاعة.

الطفلة مسار محمد صالح البالغة من العمر خمس سنوات في مركز لمعالجة سوء التغذية في العاصمة اليمنية صنعاء في صورة مأخوذة في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 (محمد الصياغي / رويترز)

وكان غريفيث قد زار نهاية الأسبوع الفائت العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها حركةُ "أنصار الله"، وعقد اجتماعاً أمس في الرياض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 13 كانون الأول (ديسمبر) الفائت توصّل طرفيْ النزاع الرئيسييْن في اليمن إلى اتفاق حول مدينة الحديْدة وموانئ الحديْدة والصليف ورأس عيسى وبشأن آلية تنفيذية لتفعيل اتفاقية تبادل الأسرى بينهما، وذلك في ختام مشاورات السلام بين وفديْ الحكومة اليمنية وحركة "أنصار الله"، المعروفة إعلامياً أيضاً بجماعة الحوثيين، في محيط العاصمة السويدية ستوكهولم.

هل ينجح طرفا النزاع اليمني في تدعيم الهدنة والتوجه إلى جلسة جديدة من المحادثات بينهما؟ تناولتُ الوضع في اليمن في حديث مع الناشط الكندي اليمني الأستاذ عبد الناصر عاطف، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "جمعية الجالية اليمنية الكندية" في أوتاوا، وهي منظمة غير حكومية.

(أ ف ب / أخبار الأمم المتحدة / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.