توتّر العلاقات بين كندا والصين يقلق قطاع السياحة

أعرب عدد من العاملين في صناعة السياحة في كندا عن قلقهم من احتمال أن ينعكس توتّر العلاقات الكنديّة الصينيّة على حركة السياحة.

وقد توتّرت العلاقات بين البلدين بعد أن اعتقلت السلطات الكنديّة مينغ وانتشو المديرة الماليّة في شركة هواوي الصينيّة العملاقة للاتّصالات، واعتقلت الصين الكنديّين مايكل كوفريغ ومايكل سبافور.

ولم تعلن شركة  الخطوط الكنديّة "اير كندا " حتّى الآن عن أيّ تباطؤ في رحلاتها بين مونتريال والصين.

وما زال  من السابق لأوانه الحديث عن مضاعفات مباشرة على القطاع السياحي، ولكنّ وكالة السياحة في مونتريال تتخوّف من أن يساهم توتّر العلاقات في تباطؤ حركة السياحة من الصين التي تشهد نموّا منذ 3 سنوات، والتي ارتفع خلالها عدد السيّاح من الصين من 50 ألفا ليصل إلى 150 ألف سائح خلال العام الفائت 2018.

ويتخوّف بيار بيلروز نائب مدير وكالة السياحة في مونتريال من أن يستمرّ توتّر العلاقات ويشير إلى أنّ الوكالة تبذل جهودا كبيرة وخاصّة في صناعة الفندقة، لتأمين أفضل استقبال للسيّاح الصينيّين.

من جهة أخرى، تخشى جعيّة كندا الصين، Canada Chine PME التي تعمل على مساعدة أصحاب الأعمال الصينيّين  في كيبيك وأصحاب الأعمال الكيبيكيّين في الصين، من أن تترك الأزمة بين كندا والصين مضاعفاتها ، ولكنّها تدعو أعضاءها إلى مواصلة العمل كالمعتاد بعيدا عن الشأن السياسي.

ويرى كلود شابدولين الاختصاصي في ريادة الأعمال أنّ علاقات الأعمال مع الصين هي علاقات ثقة على المدى الطويل.

وفي  مدينة ريتشموند في مقاطعة بريتيش كولومبيا أشارت وكالة السفر CCVIP  إلى تراجع في عدد السيّاح القادمين من الصين  في فانكوفر الكبرى مقارنة بالسنوات السابقة.

وأشارت شركة أخرى يقع مقرّها في الصين ولديها مكتب في مدينة ريتشموند إلى أنّ موظّفيها تلقّوا تعليمات مؤخّرا بعدم الادلاء بتعليقات سياسيّة.

وتشكّل الصين ثاني أهمّ مصدر سياحي لمقاطعة بريتيش كولومبيا  في الغرب الكندي المطلّ على المحيط الهادي، حسب بي سي دستينايشن BC Destination، وهي مؤسّسة عامّة تعمل على تنسيق التسويق في قطاع السياحة في بريتيش كولومبيا على المستويات المحليّة والاقليميّة والدوليّة.

وتوقّعت المؤسّسة ارتفاعا بنسبة 6 بالمئة في عدد السيّاح من الصين للعام الجاري 2019.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)