الشابة السعودية رهف محمد القنون متوجهةً أمس إلى وسائل الإعلام من مركز تربوي تابع لمنظمة "كوستي" الكندية غير الحكومية في تورونتو التي تتكفّل بتقديم المساعدة لها ويبدو خلفها العلم الكندي (Mark Blinch / Reuters)

هل يشجّع منحُ كندا اللجوء لرهف القنون سعودياتٍ أُخريات على مغادرة بلادهن بحثاً عن ملاذ؟

لم يصدر تعليق رسمي من السلطات السعودية بعد على منح كندا حق اللجوء للشابة السعودية رهف محمد القنون.

ويوم أمس قالت الشابة السعودية إنها ستكرّس نفسها وجهودها من أجل دعم قضية تحرير النساء في العالم.

"اليوم وفي السنوات المقبلة، سأعمل على دعم تحرير النساء في العالم من أجل الحرية نفسها التي شعرت بها عند وصولي إلى كندا"، قالت أمس الشابة السعودية البالغة من العمر 18 ربيعاً في إعلان مقتضب أمام وسائل الإعلام في مركز تربوي تابع لمنظمة "كوستي" (COSTI) الكندية غير الحكومية في تورونتو التي تتكفّل بتقديم المساعدة لها، وخلفها علم كندي كبير.

"عائلتي لم تعاملني باحترام ولم تسمح لي بأن أكون ما أنا عليه ومن أريد أن أكون. وفي المملكة السعودية هذه حال كافة النساء، باستثناء اللواتي لديهن أهل متفهمون"، أضافت رهف محمد التي أعلنت عن رغبتها بحذف اسم عائلة "القنون" من اسمها بعد أن تبرأت منها أسرتها.

"أنا واحدة من بين المحظوظات. أعرف أن هناك نساءً اختفين بعد محاولتهن الفرار ولم يتمكن من القيام بأي شيء لتغيير واقعهن"، أضافت الشابة رهف.

وكانت الشابة السعودية قد قالت في مقابلة مع تلفزيون "سي بي سي" (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) يوم الاثنين إنها فرّت من بلادها هرباً من حياة "العبودية" ومن العنف الجسدي الذي كانت تتعرض له من قبل والدتها وشقيقها.

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (أرشيف) / Reuters

ما تفسير الصمت الرسمي السعودي لغاية الآن؟ وهل يشجّع منحُ كندا اللجوء للشابة رهف محمد سعودياتٍ أُخريات على مغادرة بلادهن وطلب اللجوء؟ وهل ستؤثّر قضية هذه الشابة على وضع حقوق الإنسان، لاسما حقوق المرأة، في السعودية؟ محاور تناولتها في حديث أجريته اليوم مع مدير "مركز الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في السعوديّة" (CDHR) في واشنطن الدكتور علي اليامي.

(أ ف ب / سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.