موجة الثلوج والبرد القطبي ما زالت تلفّ الشرق الكندي

تستمرّ اليوم الاثنين موجة البرد القطبي والثلوج الغزيرة التي تجتاح  مقاطعتي اونتاريو وكيبيك ومقاطعات الشرق الكندي المطلّة على الأطلسي منذ نهاية الأسبوع، فضلا عن مقاطعتي البرتا ومانيتوبا في وسط غرب البلاد.

وحذّرت وزارة البيئة الكنديّة من ثلوج غزيرة في شرق مقاطعة كيبيك، مصحوبة برياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة أحيانا.

كما حذّرت من برد قارس في جنوب مقاطعة اونتاريو، وشمال مقاطعة كيبيك تزيد  الرياح من حدّته بصورة ملحوظة وتتسبّب بانعدام الرؤية في العديد من المناطق.

ومن المتوقّع أن تتدنّى الحرارة بفعل عامل الرياح إلى ما بين 40 و45 درجة مئويّة تحت الصفر في شمال مقاطعة كيبيك تحت تأثير كتلة هوائيّة قطبيّة قادمة من الشمال.

وللمرّة الأولى منذ 36 عاما، الغت مدينة مونتريال أنشطة مهرجان الثلج يوم الأحد حرصا على سلامة الموظّفين وروّاد المهرجان في آن معا.

وكانت الحرارة قد تدنّت إلى 24 درجة مئويّة تحت الصفر في اوتاوا لتصبح العاصمة الأكثر بردا عالميّا.

وقد أقفلت العديد من المدارس أبوابها كما تمّ إلغاء العديد من الرحلات الجويّة في عدد من مطارات البلاد، وتأخير عدد آخر منها.

ونصحت السلطات المواطنين بمراجعة المواقع الالكترونيّة للاطّلاع على آخر التفاصيل قبل التوجّه إلى المطار.

وفي مقاطعة نيوبرنزويك، غرقت بعض الشوارع تحت  الأمطار والأمطار الجليديّة و لا سيّما في مدينة مونكتون، ممّا زاد من صعوبة التنقّل،  وأقفلت كافّة المدارس أبوابها في مقاطعتي نيوبرنزويك وجزيرة الأمير ادوارد، كما أقفل البعض منها في مقاطعة نوفا سكوشا.

وحذّرت وزارة البيئة من أمطار ورياح عاتية تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة في مقاطعة نيوفاوند ولابرادور في أقصى شمال شرق البلاد.

وفي مقاطعتي مانيتوبا وسسكتشوان، حذّرت السلطات المواطنين من خطر تقرّح الجلد نتيجة التعرّض للبرد القطبي لأكثر من 30 دقيقة، لا سيّما مع تدنّي الحرارة بشدّة تحت تأثير الرياح، ليقارب الشعور  بــ50 درجة مئويّة تحت الصفر.

ونصحت المتنقّلين في الخارج بارتداء الثياب الدافئة الملائمة وتغطية اجزاء الجسم الأكثر تعرّضا للبرد والرياح وبعدم البقاء لفترة طويلة في الخارج.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/  راديو كندا)