قال اليوم الناطق الرسمي باسم وزارة العدل الأميركية مارك رايموندي إن وزارته ستطلب رسمياً من كندا تسليمها المديرة المالية لدى عملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو.
وأضاف رايموندي أن "كافة المهل الزمنية المحددة بموجب اتفاقية تبادل المطلوبين بين كندا والولايات المتحدة ستُحترَم" وأن الولايات المتحدة "ممتنة كثيراً لدعم كندا المتواصل في إطار الجهود المتبادَلة الهادفة لإعلاء سيادة القانون".
ومينغ وانتشو هي حالياً قيد الإقامة الجبرية في أحد المنزليْن اللذيْن تملكهما في مدينة فانكوفر الكندية. وأوقفتها السلطات الكندية هناك في الأول من الشهر الفائت بناءً على طلب من السلطات الأميركية.
ويتهم القضاء الأميركي مينغ وانتشو بالتواطؤ في احتيال مفترض يهدف إلى الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن رغبتها في أن تتخلى السلطات الأميركية عن طلب تسليمها سيدة الأعمال الصينية للمثول أمام القضاء.
إذ قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونيينغ، إن قضية مينغ وانتشو تخرج عن المألوف وإن اتفاقية تبادل المطلوبين بين كندا والولايات المتحدة تشكل انتهاكاً لـ"سلامة المواطنين الصينيين وحقوقهم ومصالحهم المشروعة"، مضيفةً أن بلادها تتمنى أن تلغي السلطات الأميركية مذكرة التوقيف الصادرة بحق سيدة الأعمال الصينية وألّا "ترسل طلب تسليم رسمي إلى كندا".

الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)
وبموجب القانون الكندي حول ترحيل المطلوبين، أمام السلطات الأميركية مهلة 60 يوماً ابتداءً من تاريخ توقيف مينغ وانتشو لإرسال طلب رسمي لتسلّمها من السلطات الكندية، وأمام السلطات الكندية مهلة 30 يوماً بعد استلامها الطلب الرسمي الأميركي لاتخاذ قرار بشأن تسليم سيدة الأعمال الصينية.
يُذكر أن السلطات الصينية أوقفت الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور للاشتباه بضلوعهما في "أنشطة تهدد الأمن القومي" في قضايا منفصلة بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية مينغ وانتشو.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
سفير كندا لدى الصين يقدّم عرضاً عن وضع العلاقات بين البلديْن
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.