أعلن أمس الأربعاء رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، خوان غوايدو، نفسه رئيسا بالوكالة في فنزويلا بدلا من الرئيس نيكولاس مادورو، أمام عشرات الآلاف من أنصاره المجتمعين في العاصة كاراكاس. ومن منصة أقيمت بالمناسبة، أدى اليمين رمزيا قائلا "إنه السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من الديكتاتورية."
وأضاف السياسي البالغ من العمر 35 عاما "نعلم أن ذلك سيكون له عواقب."، قبل أن يختفي في مكان سري بسبب تكهنات باعتقاله الوشيك.
وقد دعا خوان غوايدو الفنزويليين للتظاهر في شوارع البلاد أمس الأربعاء في ذكرى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالدكتاتور ماركوس بيريز خيمينيز في عام 1958.
وأسفرت مظاهرات الأمس عن مقتل سبعة متظاهرين مناهضين لمادورو، وفقاً للسلطات .
وقال متحدث باسم المعارضة إن أربعة أشخاص قتلوا بالرصاص في مدينة باريناس الواقعة في جنوب شرق البلاد. وقال متحدث باسم مكتب الحماية المدنية في مقاطعة تاشيرا إن عدد القتلى في سان كريستوبال ارتفع إلى ثلاثة.
ولا تزال الاحتجاجات العنيفة التي وقعت عام 2017 ضد الرئيس نيكولاس مادورو، والتي خلفت 125 قتيلاً، حاضرة في الأذهان.
وحث مادورو الجيش على الحفاظ على الوحدة والانضباط. وجاء هذا بعد أن تعهّد البرلمان بـ"العفو" على الجنود الذين يرفضون الاعتراف بالولاية الجديدة لنيكولاس مادورو.
وللتذكير فقد بدأت الولاية الثانية لمادورو في 13 من الشهر الجاري بعد الانتخابات التي جرت في 20 مايو أيار من العام الماضي والتي رفضت نتائجها العديد من الدول بما فيها مجموعة ليما التي تضم كندا و 10 دول أخرى من أمريكا اللاتينية.
"من الواضح أن مادورو غير مدعوم من قبل الشعب الفنزويلي عكس الجمعية الوطنية. ولهذا السبب، فإن آمال المجتمع الدولي معقودة الآن على شخص خوان غوايدوز"، بن روزويل، السفير الكندي السابق في فنزويلا
وأعلن أمس الأربعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان أنه يعترف رسمياً بخوان غوايدو كرئيس بالوكالة للبلاد. "الجمعية الوطنية هي الفرع الشرعي الوحيد للحكومة ".، كما قال.
وسُئل ترامب في وقت لاحق عما إذا كان بإمكانه إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا ، فردّ "لم نخطط لأي شيء، لكن يجري النظر في كل الخيارات".

وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند/ Adrian Wyld/PC
و من المحتمل أن تفرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النفط الفنزويلي هذا الأسبوع ، وفقا لمصادر وكالة رويترز.
ورد نيكولاس مادورو بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. وأعطى مهلة 72 ساعة للدبلوماسيين الأمريكيين لمغادرة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن نيكولاس مادورو لا يتمتع بسلطة قطع العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه ، حث خوان غوايدو السفارات على الاحتفاظ بدبلوماسييها في البلاد.
في حين أن غالبية البلدان الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، سرعان ما اعترفت بخوان غوايدو، تدعم بلدان أخرى، مثل روسيا والصين ، نيكولاس مادورو.
"باسم كندا، نعترف ونعرب عن دعمنا الكامل لرئاسة فنزويلا بالوكالة التي يتولاها رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو وفقا لدستور فنزويلا."، كريستيا فريلاند، وزيرة الخارجية الكندية
وفنزويلا، حاليا، بلد يهرب مواطنوه بمئات الآلاف، بسبب الوضع السياسي إضافة إلى الظروف الاقتصادية الكارثية التي تتميز بندرة المواد الأساسية.
وقد تفاقم الوضع بسبب انهيار أسعار النفط الذي يمثل 95 ٪ من عائدات البلاد.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، انخفض إجمالي الناتج المحلي الفنزويلي بنسبة 18٪ في العام الماضي ، وسيصل التضخم إلى 10.000.000٪ في عام 2019.
استمعوا(راديو كندا الدولي/سي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.