الكندي لويد أكسورثي: دعوة لإصلاح نظام اللّجوء “المتعثّر” في العالم

دعا الكندي لويد أكسورثي رئيس المجلس العالمي للاجئين المجتمع الدولي إلى إصلاح نظام اللّجوء الذي لم يتمّ إصلاحه منذ نحو سبعة عقود.

وجاءت الدعوة في وقت أصدر فيه المجلس العالمي للاجئين الذي يرأسه لويد أكسورثي وزير خارجيّة كندا السابق تقريرا حول أزمة اللّجوء في العالم.

ويضمّ المجلس عددا من الشخصيّات السياسيّة والأكاديميّة ومن المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.

ونشر المجلس تقريره اليوم الخميس في مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك ورفع مجموعة من التوصيات لمعالجة أزمة اللاجئين حول العالم.

ودعا  لويد أكسورثي إلى إصلاح نظام اللّجوء "المتعثّر"  وحذّر  من ارتفاع مشاعر العداء للاجئين  ومن أنّ نظام اللّجوء سينهار في حال لم يتمّ اتّخاذ أيّة مبادرة لحماية اللاجئين الذين يرتفع عددهم باستمرار.

ويشير التقرير إلى وجود 68،5 مليون نازح قسري، ويعزو السبب إلى الصراعات السياسيّة والتغيّر المناخي بصورة رئيسيّة.

وقد ازداد الوضع سوءا بعد أن أقفلت العديد من الدول المتقدّمة ابوابها في وجه النازحين.

ورفع المجلس في تقريره 55 توصية، يدعو فيها للتعامل مع الأزمة بطريقة جديدة، وتجاوز بيروقراطيّة الأمم المتّحدة، كما دعا  إلى إنشاء شبكة عمل عالميّة مستقلّة للنازحين القسريّين، ومساءلة الدول والزعماء الذين ينتهكون القانون الدولي ومصادرة أصولهم، لتستفيد منها الشعوب التي تأثّرت بممارساتهم.

وتتّخذ الشبكة المؤلّفة من خمسة أو ستّة بلدان، نهجا مماثلا للمبادرة التي قادتها كندا في تسعينات القرن الماضي، والتي أدّت إلى حظر الالغام الأرضيّة من خلال الشراكة بين الدول والمنظّمات غير الحكوميّة والمجموعات الدوليّة والأمم المتّحدة.

يقول لويد أكسورثي رئيس المجلس العالمي للاجئين في حديث لتلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة إنّ الابحاث والمناقشات التي اجراها المجلس ساعدت في الكشف عن اموال طائلة جمعها قادة وامراء حرب تسبّبوا في حدوث صراعات أدّت إلى تشريد أعداد كبيرة من البشر.

ومن الممكن حسب قوله تحديد هذه الأموال وإعادة توزيعها لأنّ التحدّي الكبرى لمواجهة أزمة اللاجئين يبقى في التمويل.

"لقد اتّخذت سويسرا بعض الخطوات في اطار نظام المحاكم لديها، لمعرفة ما إذا كان من الممكن إعادة توزيع هذه الأصول المجمّدة على النازحين، او استخدامها لأهداف أخرى": لويد أكسورثي رئيس المجلس العالمي للنازحين.

والتحدّي الأكبريكمن في التمويل، ومن الممكن الحصول على مليارات الدولارات، وردع الذين تسبّبوا في معاناة ملايين النازحين حول العالم كما قال وزير خارجيّة كندا السابق ورئيس المجلس العالمي للاجئين لويد أكسورثي.

"نحتاج لأن تتحوّلّ القيم والأهداف والخطابات إلى أمور يمكن تنفيذها مباشرة لتقديم الدعم والاستقرار وتحسين حياة نحو من 20 مليون شخص يُعتبرون لاجئين رسميّا ويتنامى عددهم" لويد أكسورثي رئيس المجلس العالمي للاجئين.

ويدعو تقرير المجلس العالمي للاجئين إلى التحرّك ويشير إلى أنّ بإمكان الدول التي لا تريد استقبال اللاجئين أن تساعد بطريقة أخرى عبر توفير المساعدة الطبيّة والأطبّاء للعمل في المخيّمات وسواها من المساعدات التي تساهم في التخفيف من معاناة اللاجئين حول العالم.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/هيئة الاذاعة الكنديّة)

استمعوا