أكّد سفير كندا لدى الصين جون ماكالوم أنه "أساء التعبير" عندما قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن للمديرة المالية لدى عملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو، حججاً قوية كي تتجنب تسليمها إلى السلطات الأميركية.
"يؤسفني أن تكون تعليقاتي حول الإجراءات القانونية المتعلقة بالسيدة مينغ قد أدت إلى التباس. لقد أسأتُ التعبير"، قال ماكالوم في بيان أصدره بعد ظهر اليوم، مضيفاً "هذه التعليقات لا تمثّل بدقة موقفي في هذا الموضوع، وكما أوضحتْ الحكومة باستمرار، ليس هناك من تدخل سياسي في هذا الملف".
وسيدة الأعمال الصينية هي حالياً قيد الإقامة الجبرية في أحد المنزليْن اللذيْن تملكهما في فانكوفر بعد أن أوقفتها السلطات الكندية هناك في الأول من الشهر الفائت بناءً على طلب من السلطات الأميركية. ويتهمها القضاء الأميركي بالتواطؤ في احتيال مفترض يهدف إلى الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، وقالت وزارة العدل الأميركية يوم الثلاثاء إنها ستطلب رسمياً من كندا أن تسلّمها إياها.
وكان ماكالوم قد قال يوم الثلاثاء إن لدى مينغ وانتشو "حججاً جيدة حقاً" تتيح لها مواجهة تسليمها للقضاء الأميركي، وهي "أولاً التدخل السياسي المتمثل بتعليقات من (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب في قضيتها، وثانياً هناك جانب متعلق بتجاوز نطاق الحدود الإقليمية في قضيتها، وثالثاً هناك مسألة العقوبات على إيران المتصلة بقضيتها، وكندا غير ملتزمة بهذه العقوبات على إيران".
وجاء كلام ماكالوم آنذاك في مؤتمر صحفي في مدينة ماركام في مقاطعة أونتاريو حضرته وسائل إعلام ناطقة بالصينية.

المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو (CBC)
وفي ردّ فعلٍ على كلام ماكالوم طلب أمس زعيم حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، أندرو شير، من رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو إقالة سفير كندا لدى الصين من منصبه، إذ اعتبر أن أقواله تثير مخاوف شديدة على مبدأ الفصل بين السلطتيْن السياسية والقضائية.
وردّ ترودو على شير بالقول إن إجراءات بحق ماكالوم لن تساعد في إطلاق سراح الكندييْن اللذيْن اعتُقلا في الصين عقب توقيف مينغ في كندا.
وأوقفت السلطات الصينية الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور للاشتباه بضلوعهما في "أنشطة تهدد الأمن القومي" في قضايا منفصلة بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية سيدة الأعمال الصينية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.