ضيفي اليوم هو السيد أيمن دربالي، أحد الناجين في الاعتداء على مسجد مدينة كيبيك في ليلة 29 يناير كانون الثاني 2017. وقد أٌصيب بسبع رصاصات أدّت إلى شلل أطرافه الأربعة. وقضى ايمن دربالي خمسة أشهر في جناح العناية المكثّفة في المستشفى، ثلاثة منها في غيبوبة اصطناعية.
وبعد 13 شهرا من إعادة التأهيل، تمكّن من استرجاع جزئي لاستعمال أعضائه العليا. وهو يعيش الآن مع زوجته وأبنائه الثلاثة التي تتراوح أعمارهم بين 2 و 10 سنوات في منزل مُكيَّف لإعاقته استطاع شراءه بعد حملة جمع تبرّعات أقيمت له على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تثن الإعاقة أيمن دربالي عن المضيّ قدما على درب الحياة. فهو الآن يبحث عن عمل في مجال اختصاصه، الاستشارة في تكنلوجيا المعلومات.
وتمكّن مؤخّرا من إجراء مقابلة توظيف. ولم تكلّل بالنجاح لأنه يبحث عن عمل بدوام جزئي والوظيفة تتطلب العمل بدوام كامل. وقد شغل أيمن دربالي، الذي هاجر من تونس إلى كندا مطلع 2001، منصبا في هذا المجال في الإدارة الحكومية قبل أن يتعرّض لرصاصات الهجوم المسلّح على مسجد كيبيك.
أيمن دربالي مع اثنين من أبنائه - Aymen Derbali
ومنذ رجوعه إلى المنزل "تحسّن الجاتب النفسي"، كما يقول أيمن دربالي.
وعن دروس الهجوم، يُذكّر أيمن دربالي بالمدّ التضامني الكبير الذي "استطاع امتصاص حقد بعض جيوب اليمين المتطرّف في كيبيك" حيث استطاع المجتمع الكيبيكي أن يبرهن أنّه ضد التطرف فتقلّص وجود هذا الأخير خاصة في الاعلام،وفقا له.
وتحدّثت مع أيمن دربالي عن حياته منذ ليلة الاعتداء، وعن تطلّعاته المستقبلية وعن الكراهية التي تنشرها الجماعات اليمينية المتطرفة في كيبيك وعن مطالبته بتغيير قانون الارهاب وقاون حمل السلاح إضافة إلى رأيه في محاكمة الجاني الذي نفذالهجوم الذي أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة وتيتيم 17 طفلا. ومن المنتظر أن يتمّ النطق بالعقوبة التي ستسلّط على منفّذ الجريمة في فبراير شباط المقبل.
ويمكن الاستماع إلى حديثي معه على الرابط أسفله.
استمعوا(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة :
الهجوم الدامي على مسجد كيبيك: تحديات مواصلة الحياة لذوي الضحايا
جامعة مكغيل تقدّم منحة باسم ضحايا الهجوم على مسجد مدينة كيبيك
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.