يوم وصل وائل غالي إلى كندا من وطنه الأمّ مصر عام 2008، كان يحمل معه خبرة طويلة في تدريس اللّغة الانكليزيّة.
فمنذ تخرّجه من الجامعة عام 1990، تابع الأستاذ غالي كما قال لي في حديث أجريته معه عبر الهاتف من مدينة هاملتون في اونتاريو، دورات تدريبيّة في طوكيو والولايات المتّحدة.
كما حصل على عدد من الشهادات من بينها شهادة في تعليم الانكليزيّة للراشدين من جامعة كامبريدج في بريطانيا.
وكان عليه بعد وصوله إلى هنا، أن يتابع دروسا للاختصاص في تعليم الانكليزيّة للراشدين، ودروسا أخرى لتدريسها في المدارس الثانويّة، ليحصل على معادلة لشهادته.
ولم يتردّد في متابعة الدراسة خصوصا أنّ ثقافة التدريس في كندا مختلفة عمّا هي عليه في مصر أو في دول الشرق الأوسط واوروبا ودول آسيا وحتّى مختلفة عمّا هي عليه في الولايات المتّحدة كما قال الأستاذ وائل غالي.
وللأستاذ غالي مجموعة من المؤلّفات، من بينها خمسة كتب ألّفها عندما كان في مصر، وأحبّ ان يوظّف خبرته في تدريس الانكليزيّة لمساعدة اللاجئين والمهاجرين والواصلين الجدد إلى كندا.

الانكليزيّة للعمل في كندا (إلى اليمين) ودليل اللّغة الانكليزيّة، كتابان من تأليف الأستاذ وائل غالي/وائل غالي
وأصدر كتابا بعنوان"دليل اللّغة الانكليزيّة" ضمّنه جميع القواعد التي يحتاجها من يتعلّم هذه اللّغة، لمختلف مراحل التعلّم ومختلف مستوياته.
كما اصدر كتابا ثانيا بعنوان "الانكليزيّة من أجل العمل" وهو كتاب موجّه للاساتذة لإعداد تلاميذهم للانخراط في سوق العمل وتسهيل اندماجهم في المجتمع كما قال الأستاذ وائل غالي في حديثه لإذاعتنا.
ونال الأستاذ غالي عام 2017 جائزة التميّز في تدريس الراشدين التي ترشّح لها، وهو مرتاح وفخور بنجاحه كمهاجر من أصل عربي في هاميلتون في مقاطعة اونتاريو.
ويعمل الأستاذ غالي فضلا غن ذلك في مركز عمل المهاجرين في هاميلتون وهو مؤسّسة غير ربحيّة تموّلها الحكومة الفدراليّة وتقدّم دروسا للراشدين سواء كانوا عمّالا مهرة أم لاجئين.
وتؤهّلهم الدراسة للدخول إلى الجامعة أو المعهد أو للانخراط في سوق العمل ولكن دون أن يحصلوا على وحدات للكليّة، High school credits كما قال وائل غالي.
ولذلك، خطرت بباله فكرة إنشاء مدرسة لدمج البرنامجين ، ليحصل الطالب على شهادتين، إحداهما للّغة والأخرى للمعهد الثانوي، وربّما أنّها المدرسة الوحيدة من نوعها في اونتاريو كما قال الأستاذ وائل غالي.
وتخرٍّج المدرسة سنويّا 120 طالبا منذ أن بدأت بتدريس البرنامجين عام 2014.
ويقول المؤلّف و الأستاذ وائل غالي، استاذ اللّغة الانكليزيّة للراشدين وطلاّب المدارس الثانويّة، ونائب رئيس مدرسة مركز العمل للاجئين في هاميلتون، إنّ التدريس يأخذ حيّزا كبيرا من وقته وإنّه يوظّف له ساعات طويلة في اليوم ولكنّه مرتاح لما يقوم به ويستمدّ الكثير من الدعم من مساعدة الآخرين.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.