تسلّمت الحكومة الكندية طلباً رسمياً من السلطات الأميركية لتسليمها المديرة المالية لدى عملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو، وفق ما أكّده اليوم وزير العدل الجديد في حكومة جوستان ترودو الليبرالية دافيد لاميتّي.
وكان قاضٍ في محكمة بريتيش كولومبيا العليا في فانكوفر، كبرى مدن هذه المقاطعة، قد وافق في وقتٍ سابقٍ اليوم على إدخال تعديل بسيط على شروط الإفراج بكفالة عن مينغ، إذ استجاب لطلب سيدة الأعمال الصينية باستبدال أحد الأشخاص الخمسة الذين أمّنوا جزءاً من الكفالة المالية البالغ قدرها 10 ملايين دولار للإفراج عنها بزوجيْن وافقا على تقديم منزلهما كجزءٍ من الكفالة.
وكانت مينغ قد أمّنت بنفسها 7 ملايين دولار نقداً من أصل المبلغ المطلوب لكفالتها.
ومينغ هي حالياً قيد الإقامة الجبرية في أحد المنزليْن اللذيْن تملكهما في فانكوفر. وكانت السلطات الكندية قد أوقفتها هناك في الأول من الشهر الفائت بناءً على طلب من السلطات الأميركية، إذ اتهمها القضاء الأميركي بالتواطؤ في احتيال مفترض يهدف إلى الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وزير العدل الكندي دافيد لاميتّي (Paul Chiasson / PC)
وإذا حكم القضاء الكندي بتسليم مينغ يتعيّن على وزير العدل الكندي في نهاية المطاف أن يقرر ما إذا كان سيسلّمها للسلطات الأميركية لتُحاكَم بتهم احتيال مصرفي واحتيال إلكتروني وبتهمتيْ تواطؤ في ارتكاب هذيْن النوعيْن من الاحتيال.
وتعود مينغ في 6 آذار (مارس) المقبل إلى محكمة بريتيش كولومبيا العليا التي تعقد جلسة للنظر في صلاحية كندا في الاستجابة لطلب تسليمها إلى السلطات الأميركية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.