صورة لجموع المتظاهرين ضد حكم الرئيس المصري (الأسبق) حسني مبارك في ميدان التحرير في القاهرة إبان ثورة 25 يناير 2011 (خالد الدسوقي / AFP)

ماذا بقي من “ثورة 25 يناير”؟

الخامس والعشرون من كانون الثاني (يناير) 2011 محطة هامة في تاريخ مصر الحديث. ففي هذا اليوم اندلعت تظاهرات احتجاجية ضد حكم الرئيس حسني مبارك الذي كان في رأس هرم السلطة بصورة متواصلة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 1981، إثر اغتيال الرئيس أنور السادات.

تنحّى حسني مبارك عن الحكم في كبرى الدول العربية في 11 شباط (فبراير) 2011، أي بعد أسبوعيْن ونصف على اندلاع "ثورة 25 يونيو"، وبعد 11 يوماً على مغادرة نظيره التونسي زين العابدين بن علي بلاده تحت ضغط تظاهرات احتجاجية ضده. وكانت التظاهرات قد بدأت في تونس، مهد ما عُرف بـ"الربيع العربي"، في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2010.

وفي 24 حزيران (يونيو) 2012 فاز محمد مرسي، القادم من جماعة الإخوان المسلمين، بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر. لكنه عُزل وسُجن في تموز (يوليو) 2013 في أعقاب تظاهرات احتجاجية ضخمة ضده وبتدخل من المؤسسة العسكرية.

وفي 28 أيار (مايو) 2014 انتُخب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد الفتّاح السيسي رئيساً لمصر، في انتخابات جرت في مناخ من القمع السياسي برأي منظمات حقوقية عديدة من بينها "هيومان رايتس وُوتش". وأُعيد انتخاب السيسي رئيساً في 28 آذار (مارس) 2018.

وبرّأت محكمة النقض المصرية في آذار (مارس) 2017 الرئيس السابق حسني مبارك من تهمة قتل المتظاهرين إبان "ثورة 25 يناير". ويُعد حكمُها باتاً ونهائياً ولا يجوز الطعن به.

أما محمد مرسي فلا يزال مسجوناً وتعادُ محاكمته مع آخرين من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في قضية تتعلق باقتحام حدود مصر الشرقية وعدد من السجون إبان "ثورة 25 يناير".

الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي (أرشيف) / عمرو دلش / رويترز

كانت السُلطة في مصر بيد العسكر عشية "ثورة 25 يناير" وعادت إليهم. والحريات في أرض الكنانة مكبوتة بشهادات منظمات حقوقية عالمية تتمتع بقدر كبير من المصداقية، وعددُ معتقلي الرأي فيها كبير جداً، وآخرهم الناطق باسم "الحركة المدنية الديمقراطية" وأحد مؤسسيها، يحيى حسين عبد الهادي، الذي أُوقف فجر اليوم، في اليوم الأخير من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرسمية إلى مصر والتي انتقد خلالها بشدة "تدهور وضع حقوق الإنسان" في كبرى الدول العربية.

ماذا بقي من "ثورة 25 يناير"؟ وهل كانت "ثورةً" أصلاً؟ وهل ظلم المصريون الرئيس المنتخب محمد مرسي؟ وهل من الممكن أن تشهد مصر "ثورة 25 يناير" جديدة؟ أسئلة طرحتُها على المهندس الكندي المصري مينا رياض، الناشط السابق في "حزب الدستور" المصري وفي مجموعة "الطريق الثالث".

(أ ف ب / بي بي سي / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.