حلقة نقاش من تنظيم مركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف في منوتريال بالتعاون مع جمعية التقارب (C.O.R) ومشاركة جمعية الأصوات اليهودية المستقلة في كندا - Twitter/info-radical.org

حلقة نقاش من تنظيم مركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف في منوتريال بالتعاون مع جمعية التقارب (C.O.R) ومشاركة جمعية الأصوات اليهودية المستقلة في كندا - Twitter/info-radical.org

استخلاص الدروس من الاعتداء على مسجد كيبيك

مرّ عامان على الاعتداء على مسجد مدينة كيبيك الذي أودى بحياة ستة أشخاص وأصاب خمسة آخرين بجروح بليغة. وهل من دروس يمكن استخلاصها للتصدي للعنف والكراهية حتى لا تتكرّر المأساة ويعمّ العيش معا في سلام ؟

وللإجابة على هذا السؤال، نَظم صبيحة اليوم الأربعاء مركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف في منوتريال CPRMV حلقة نقاش بالتعاون مع جمعية التقارب (C.O.R) في إطار أسبوع التوعية بالمسلمين ومشاركة جمعية الأصوات اليهودية المستقلة في كندا IJV.

واستُهّل النقاش بعرض حول أهمية الوقاية من جرائم وحوادث الكراهية في كيبيك . وتبعه عرض حول الجاليات المسلمة في كيبيك بعد عامين من الاعتداء المسلّح. وتلاه نقاش حول الجاليات اليهودية بعد بيتسبرغ.

وأكّد القائمون على مركز مكافحة التطرف على أهمية تذكّر الهجوم لزيادة الوعي بظاهرة جرائم وحوادث الكراهية.

"نتذكّر الضحايا بعد عامين من الاعتداء المسلّح على مسجد كيبيك. نتذكّر الضحايا وعائلاتهم والمجتمع الكيبيكي والكندي بصفة عامة. إنه الوقت لنسأل أنفسنا كمجتمع : ماالذي تعلّمناه من هذا الحدث ؟"، هيرمان ديباريس-أوكومبا مدير مركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف في منوتريال

وفي حديثه مع راديو كندا الدولي أضاف مدير المركز أن أثر الهجوم على مسجد كيبيك لم يطل الجالية المسلمة لوحدها فقط بل تعدّاها إلى كل الجاليات. "وهذه السنة أشركنا الجالية اليهودية و المسلمة للتفكير معا فيما يمكن استخلاصه بعد سنتين من الهجوم. وكيف نُحسّن علاقاتنا وتصرّفاتنا من أجل العيش معا. واليوم يعتبر فرصة لنا لتبادل الأفكار والتحاور لمواجهة هذه الأحداث والأمر يهمّ كل الجاليات المكونة لمونتريال."

وفي تدخّله قال بن جامين دوكول الباحث في مركز مكافحة التطرف أن إشكالية جرائم الكراهية والإرهاب مطروحة اليوم وستبقى مطروحة في المستقبل. لذا فإن المركز في تفكير متواصل حول هذه الظاهرة للتكفل بها اليوم وغدا.

وأعلن أن المركز في صدد إصدار تطبيق خاص بالهواتف الذكية للإبلاغ عن جرائم أو حوادث الكراهية. ويعتزم المركز نشره خلال العم 2019.

ويمكن للجمهور تحميل التطبيق الذي يتميّز بكونه يربط بين مختلف الفاعلين في مجال محاربة جرائم الكراهية كالشرطة والجمعيات.

هيرمان ديباريس-أوكومبا مدير مركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف في منوتريال - Photo : Samir Bendjafer

هيرمان ديباريس-أوكومبا مدير مركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف في منوتريال - Photo : Samir Bendjafer

وفي تدخّلها، ذكرت سميرة لعوني، رئيسة جمعية التقارب (C.O.R) المدّ التضامني الكبير مع الجالية المسلمة في كيبيك غداة الهجوم المسلّح. ولكنّ هذا التضامن تراجع بعد عامين.

وتأسّفت لعدم تدخّل السلطات لوضع حدّ لخطاب كراهية المسلمين المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي العامين الأخيرين تزايد عدد البلاغات الواردة إلى المكرز والمتعلقة بالكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا من بين أكبر التحديات التي تعترض مواجهة التطرف العنيف في كيبيك، وفقا لمسؤولي المركز.

"تنتشر الكراهية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لعدّة أسباب من بينها إمكانية إخفاء الهوية على الانترنت. لذا يسمح البعض لنفسه بقول أشياء لا يمكنه قولها في الفضاء العام." ."، هيرمان ديباريس-أوكومبا مدير مركز مكافحة التطرف المؤدي إلى العنف في منوتريال

وفي حديثه، قال جوناثان برون عضو جمعية الأصوات اليهودية المستقلة في كندا إنّه من الضروري أن تقوم الجاليات التي تتعرّض لجرائم الكراهية بالعمل معا وتأسيس فضاءات مشتركة كمركز مكافحة التطرّف.

وأكّد على دور الزعماء السياسيين في نشر خطاب التسامح واالسلم. وحتى إن لم يكن المنتخب عنصريا فيجب عليه الّ يصمت على العنصرية وخطاب الكراهية، وفقا له.

استمعوا

(راديو كندا الدولي)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.