رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (Adrian Wyld / CP)

استطلاع: الليبراليون في الطليعة والمحافظون خلفهم بنقطتيْن

أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" (Mainstreet Research) أن شعبية الحزب الليبرالي الكندي الحاكم في أوتاوا بقيادة جوستان ترودو تراجعت بضع نقاط مئوية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، وإن كانت لا تزال الأعلى بين مختلف الأحزاب على الساحة الفدرالية.

فقد أفادت نتائج الاستطلاع الذي أُجري بين 12 و17 كانون الثاني (يناير) الحالي أنه لو جرت انتخابات تشريعية عامة في حينه لاقترع 37% من المستطلَعين لحزب رئيس الحكومة، مقابل 35% منهم لحزب المحافظين الكندي، حزب المعارضة الرسمية بقيادة أندرو شير، و11,5% منهم للحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، بقيادة جاغميت سينغ، و7,2% للحزب الأخضر بقيادة إليزابيث ماي.

ونال "حزب الشعب في كندا" الذي أسسه عضو مجلس العموم ماكسيم برنييه المنشق عن حزب المحافظين 4,2% من أصوات المستطلَعين.

وكندا على موعد مع انتخابات تشريعية فدرالية عامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، يحكم فيها الحزب الفائز البلادَ مدة أربع سنوات.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير (أرشيف) / John Woods / CP

كما أظهرت النتائج أن ارتفاع شعبية الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو أتى على حساب الليبراليين، ليتقلص بالتالي تفوقهم على المحافظين من 11 نقطة مئوية في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت إلى 6 نقاط مئوية.

وأونتاريو هي كبرى المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان، وحجم الاقتصاد أيضاً، وهي ممثلة بـ121 مقعداً من أصل 338 في مجلس العموم.

أما في كيبيك فلا يزال الليبراليون يتمتعون بتفوق واضح على منافسيهم، إذ أظهر الاستطلاع حصولهم على 42% من نوايا الاقتراع مقابل 19% للمحافظين و13,5% للكتلة الكيبيكية المنادية باستقلال كيبيك عن الاتحادية الكندية.

وكيبيك هي ثانية كبريات المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان، وحجم الاقتصاد أيضاً، وهي ممثلة بـ78 مقعداً في مجلس العموم.

جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد /Fred Chartrand/CP

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ (أرشيف) / Fred Chartrand / PC

ويرى المحلل لوك فورتان من مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" أن نتائج الاستطلاع لا تزال مؤاتية للحزب الليبرالي الذي يقوده رئيس الحكومة، بالرغم من أن الفارق بين شعبيته وشعبية حزب المحافظين هو نقطتان مئويتان فقط.

ويشرح فورتان في هذا الصدد بأن الشعبية العالية جداً للمحافظين في ألبرتا، حيث بلغت 60% حسب الاستطلاع، وفي جارتها الشرقية ساسكاتشيوان حيث بلغت 50%، لا تُترجَم بمزيد من المقاعد النيابية في مجلس العموم عن هاتيْن المقاطعتيْن.

وشمل الاستطلاع 7941 كندياً من الذين بلغوا سن الثامنة عشرة فما فوق، أي يحق لهم الاقتراع، وبلغت نسبة هامش الخطأ فيه 1,1%، 19 مرّة من أصل 20.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.