توفي يوم الاثنين أمير الإيزيديين في العراق وحول العالم تحسين سعيد علي بك عن عمر 85 عاماً في أحد مستشفيات ألمانيا، منفاه الاختياري.
وُلد تحسين بك عام 1933 في بلدة باعذرة في محافظة نينوى في شمال العراق. ونُصّب أميراً على الإيزيديين عقب وفاة والده الأمير سعيد علي بك عام 1944، وكان في الحادية عشرة من عمره.
دعم الأمير تحسين الحركة البارزانية في العراق، وهي حركة قومية كردية، واعتُقل وفُرضت عليه الإقامة الجبرية جرّاء ذلك. والإيزيديون ناطقون بالكردية.
ووجّه الأمير تحسين في 4 آب (أغسطس) 2014 نداءً إلى زعماء العالم ناشدهم فيه التدخّل لوقف أعمال القتل والاغتصاب التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلح بحق الإيزيديين في منطقة سنجار، المعقل الرئيسي للإيزيديين في شمال غرب العراق.
وسيطر التنظيم التكفيري المذكور على منطقة سنجار بعد نحو شهريْن على احتلاله الموصل، كبرى مدن شمال العراق، وارتكب عناصره أعمال قتل على نطاق واسع بحق الإيزيديين، وسبوا نساءهم واغتصبوهن وباعوهن في أسواق النخاسة، ونزحت الغالبية الساحقة من الإيزيديين عن ديارهم.
عراقيون من الطائفة الإيزيدية خلال نزوحهم باتجاه الحدود مع سوريا في 11 آب (أغسطس) 2014 بعد خروجهم من ديارهم في مدينة سنجار في شمال غرب العراق هرباً من قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" السلفي الجهادي التي ارتكبت مجازر جماعية بحقهم وخطفت الآلاف من رجالهم ونسائهم (رودي سعيد / رويترز)
وفي تقرير أصدرته في آذار (مارس) 2015 اعتبرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ما حل بالإيزيديين على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" عمليةَ "إبادة جماعية".
ما دور أمير الإيزيديين وما أهميته؟ وهل سيتمكن الإيزيديون من اختيار خلف للأمير تحسين في ظل الشتات الذي أصابهم؟ محاور تناولتُها مع ضيفي السيد حجّي حسّو، المدير التنفيذي في الجمعية الإيزيدية في مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا (Yazidi Association of Manitoba)، في حديث أجريته معه اليوم وسألته فيه أيضاً عن الأنشطة والخدمات التي تقدّمها جمعيته.
(دويتشه فيليه / وكالة الأناضول / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.